@shujaa_albogmi
خطوة جديدة من شأنها أن تسهم في تقدم الـعاصمة «الـرياض» - بإذن الله- لتصبح ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم، وأتحدث هنا عن إطلاق سمو سيّدي ولـي الـعهد - حفظه الله ، المخطط الحضري لمدينة الـقدية والـعلامة التجارية العالمية للقدية...
مما يعني دخول «الـقدية» علـى خط المساهمة الـفعلـية في نمو «الـرياض» وتقدم اقتصادها؛ والمساهمة بالتالي في الناتج المحلي الإجمالي.
- قبل أن أبدأ في كتابة هذا المقال...
سألـت نفسي سؤالاً؛ من كان يتخيل أن يكون هـنالـك مشروع جديد بهذه الضخامة وهذه النوعية وهذه المساحة وهذا الأثر في مجالات تعنى بالثقافة والـرياضة والـترفيه... لا أحد كان يتخيل ذلـك؛ إلا أنه أصبح الـيوم أمراً واقعاً ونسير إلى تحقيقه، وذلك بإطلاق المخطط الحضري لمدينة الـقدية والعلامة التجارية العالمية للقدية.
- فعلاً ... «الرياض» والمنطقة والعالم يقفون على عتبة مشروع نوعي وغير مسبوق من حيث المزايا الـتنافسية والـقدرات الاستيعابية والـفرص الاستثمارية الـهائلـة، كيف لا يكون ذلك وهذا الاستثمار النوعي في مدينة القدية هـو أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030 ، الـتي تستهدف تنويع مصادر دخل الاقتصاد المحلـي، وإيجاد آلاف الـفرص الـوظيفية للشباب الـسعودي الطموح.
- وتأتي مدينة القدية التي تعد أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة رافداً أساسياً في دعم مستهدفات المملكة السياحية والاقتصادية، إضافة إلـ ى تحسين جودة الحياة لـلـسكان والـزوار، وستسهم في جذب المستثمرين المحلـيين والإقلـيميين والـدولـيين مما يدعم مدينة الرياض، وقد بدأ العمل في المشروع بالفعل وذلك بضخ ما يقارب 10 مليارات ريال في مشاريع البناء.
- سأتطرق إلـى 5 ركائز رئيسية سيكون لهذا المشروع الضخم أثراً فيها؛ الـركيزة الأولـى أن «الـقدية» ستصبح وجهة بارزة لـلـسيّاح والـزوار ومرتكزاً مهماً علـى صعيد مساهمة قطاعات السياحة والترفيه والثقافة والرياضة في الـناتج المحلـي، الـركيزة الـثانية أن «الـقدية» ستفتح أفق كبيرة جداً لـلاستثمار أمام الـشركات المتوسطة والـصغيرة والمستثمرين كافة، فيما تستند الـركيزة الثالثة على احتضان «القدية» للأحداث والمناسبات الرياضية المهمة وفي عدد من الألعاب ذات الانتشار والاهتمام العالمي.
- واستكمالاً للركائز الثلاث الماضية؛ تأتي الـركيزة الـرابعة والـتي تقوم على أثر «الـقدية» في خلـق آلاف الـفرص الـوظيفية المباشرة وغير المباشرة للشباب السعودي الطموح، فيما تتعلق الركيزة الخامسة بأثر «القدية» المتوقع والهام - بإذن الله- في المساهمة القوية في تقدم «الـرياض» لتصبح ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم.
ختاماً.. تهدف مدينة القدية إلى توفير العديد من الـتجارب الممتعة في مجالات الترفيه والـرياضة والثقافة، وستتألـف المدينة من 60 ألـف مبنى علـى مساحة 360 كم مربع تحتضن أكثر من 600 ألـف نسمة، وتوجد أكثر من 325 ألف فرصة عمل نوعية، لتحقق بذلـك زيادة في إجمالـي الـناتج المحلي بحوالي 135 مليار ريال، كما تستهدف مدينة القدية استقبال 48 مليون زيارة سنويا بفضل ضمها العديد من المعالم والأماكن السياحية ذات المستوى العالمي والطابع المتفرد.