تطرقت ندوة "مركز الأبحاث وصناعة القرار في العالم العربي" التي أقيمت أمس ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، للنقاط الأساسية التي يمكن لمراكز الأبحاث الاعتماد عليها في سرد تقاريرها البحثية.
إضافة إلى قدرة مراكز الأبحاث في إمداد صنّاع القرار في القطاعين العام والأهلي بالمعلومات الدقيقة التي من خلالها يمكن التعويل عليها في اتخاذ القرارات الصحيحة.
مصادر المعلومات
استعرضت الندوة من خلال قراءة ورقة بحثية ألقاها المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، المصادر الأساسية التي تتيح لمراكز الأبحاث الحصول على المعلومات، وهي التقارير الحكومية، واستطلاعات الرأي، والتقارير الدولية، والمعلومات المتاحة للعامة، مبينًا أن جميع تلك المصادر لا تعني أن نقلها أو الاعتماد على أحدها يُعد كافيًا لصنع تقرير معتمد إلا في حال استخدام المركز أكثر من مصدر لتأكيد بيانات التقرير.
يشهد إقبالًا كثيفًا من العديد من الجنسيات والمحافظات والدول منذ اللحظات الأولى لانطلاقه.. ماذا قال زوار #معرض_الكتاب بـ #جدة لـ "#اليوم "؟
#معرض_جدة_الدولي_للكتاب_2023 pic.twitter.com/Ri3JfZRjiD— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2023
وأوضح أنه من المهم توافر عدد من الاشتراطات التي تجعل من مراكز الفكر معتمدة في أبحاثها، تشمل كفاءة أعضاء الفريق العاملين فيها، من أكاديميين وخبراء، مقيمين ومتعاونين، والاستقلالية النابعة من عدم التبعية والارتهان، إضافة إلى الموضوعية المبنية على تطبيق مبادئ المنهجية الصارمة والاحتكام إلى قواعد التفكير العلمي الرصين، بعيدًا عن الهوى والتعصب والأيديولوجيا.
ودعا الدكتور العويط، مراكز الأبحاث العربية، إلى إقامة شراكات مع مثيلاتها في الدول الغربية وأمريكا، للاستفادة من الطرح العربي والغربي في صناعة التقارير والأبحاث على حد سواء، مشيرًا إلى وجود تقارير غير دقيقة عُممت على العالم العربي، وهي لا تمثل سوى منطقة جغرافية صغيرة أو دولة واحدة من دول العالم العربي.