حينما يستغبي المرؤ الآخرين ويبني شخصيته بالتعظيم الزائف والخداع، هو نفسه، يستمريء اللعبة، ويصدق أكاذيبه، ويتصرف على أنه عظيم، ويرتكب حماقات، لكن، في لحظة ما، سيصاب بالجنون و«عصاب» الفشل، حينما يصطدم بالواقع، ويكتشف الناس أنه صفر، وأن ما كان يروج له مجرد أوهام لخداع الدهماء والعامة. فيبدأ بالتخبط وضرب الرأس بالجدران.
ذلك بالضبط ما حدث لميليشيات إيران، من حزب الله إلى الحوثيين والحشد وتوابعهم مثل منظمة حماس الإخوانية التي، بإرادتها، وبشراهة قادتها للزعامة، رسمت نفسها من ممتلكات الحرس الثوري الإيراني .
أمين حزب الله، حسن نصرالله مارس الخداع سنيناً طوالاً، و وظف مكائن إعلامية قوية، لتصويره أنه عظيم وقائد محنك وصنديد، وبالتبعية أصيبت منظمة حماس بذات داء العظمة، حتى ارتكبت حماقتها يوم 7 أكتوبر، فكانت ضربة فشل مدوية لحماس ولحسن نصرالله، والحرس الثوري وتوابعه، إذ أعطت للتوحش الإسرائيلي الذريعة، ليفتح شهيته الإجرامية، وينكل بغزة وسكانها، ولم تتحرك الجيوش الجرارة لما يسمى بالمقاومة، إلا بمناوشات خجولة، كشفت المزيد من العجز والزيف والتجارة بالشعارات.
وفي لحظة الاحتضار والتخبط، ومحاولة التغطية على الفشل وحرف الأنظار عن الهزيمة، بدأت مكائن حزب الله وتنظيم الإخوان، بدلاً من مواجهة العدوان الإسرائيلي، بالانتشار في شبكات التواصل الاجتماعي لتصب حقدها على السعودية والسعوديين وعلى كل من ينتقد الفشل، و روجت، في خطوة غبية، لمقاطعة مطاعم ماك وستاربكس، على أنها شركات أمريكية، مع أنها شركات عربية، ولا يملك الأمريكيون منها إلا حق العلامة، الذي لا يتعدى 4%، وحتى دعوة المقاطعة، خداعة وزائفة أيضاً، ولم تكن لنصرة غزة، وانما تهدف تعزيز المطاعم التركية، والإيرانية.
والمفارقة أن المقاطعين يستخدمون هواتف أيفون وأنظمة أندرويد وويندوز وميكروسوفت، وهي منتجات أمريكية، لترويج المقاطعة.
وأيضاً ألفت المكائن قائمة ضرار، خداعة أيضاً، بعنوان «المتصهينين» وأدرجت كتاباً ومشاهير لا يوالون حماس ولا الحرس الثوري وميليشياته، وطبيعي أن تضم القائمة سعوديين وعربا (بما فيهم الناشط الفذ الجزائري أنور مالك، الذي نافح طويلاً عن الفلسطينيين والمعذبين) لأنهم يكشفون زيف وخدع المتاجرة بآلام الفلسطينيين التي تهدف، بعنوان فلسطين، لتمكين ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في الوطن العربي.
*وتر
الفلسطينيون ينزفون..
إذ الميلشيات تحول دماءهم
لعناوين تجارية..
ودموع الثكالى مداد للمنابر ومسارح الشهرة.
ومكاسب لمناضلي الشاشات.
@malanzi3