بفضل الله، نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية جراحية لمريضة في العقد السادس من العمر، لإستئصال ورم سرطاني كبير في المبيض الأيسر، تسبب لها في نوبات من الألم الحاد على مدار شهرين. ذكرت ذلك الدكتور سارة الربيش استشارية النساء والولادة وجراحة الأورام النسائية والمناظير، رئيسة الفريق الطبي المعالج الحاصلة على الزمالة الكندية.
والتي أضافت بأنه فور وصول المريضة للعيادة والسماع لشكواها ودراسة تاريخها المرضي، تبين أنها تعاني من انتفاخ وآلام بالجهة اليسرى من البطن ، وخضوعها سابقاً إلى 5 عمليات قيصرية وجراحتين لاستئصال أورام ليفية، وبناءاً على الإفادات السابقة تم إخضاع المريضة لمجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة والأشعة بالالتراساوند والتصوير المقطعي (C.T Scan) والرنين المغناطسي (M.R.I)، وقد كشفت النتائج عن وجود ورم متشعب بالمبيض الأيسر بحجم 7 × 8 سم ومنتشر في الغدد اللمفاوية بالحوض والبطن، بالإضافة إلى وجود نسب عالية من الإنزيمات، التي يفرزها الجسم عادة عند نمو أورام سرطانية.
وقالت استشارية النساء والولادة أنه بعد الإطلاع على كامل النتائج والفحوصات، قرر الفريق الطبي المعالج سرعة التدخل جراحياً لإستئصال الورم والحيلولة دون إصابتها بمزيد من المضاعفات الخطيرة. مشيرةً إلى أن العملية استغرقت 3 ساعات ونصف تحت التخدير العام وتم فيها فتح البطن، والبدء بإزالة كافة الإلتصاقات الشديدة بين الرحم والمثانة والأمعاء الناتجة عن العمليات السابقة ، لحق ذلك تحرير الورم من تشعباته واستئصاله بشكل كامل. كما تم ارسال عينة من الورم إلى المختبر أثناء العملية للتعرف على نوعية الورم، وأكدت النتائج أنه من النوع الخبيث والذي يعرف علمياً بأسم (MUCINS).
وأشارت الدكتور الربيش إلى أن جهود الفريق الطبي المعالج تكللت بالنجاح ولله الحمد دون أية مضاعفات، إذ نقلت المريضة بعد العملية إلى جناح التنويم ، وقد أبانت المؤشرات والفحوصات تحسن حالتها منذ الساعات الأولى للعملية، مفيدةً بأنها خرجت من المستشفى في اليوم الثالث وهي بصحة جيدة.
