- يوجد في أغلب أحياء المدن الرئيسية وكذلك الصغيرة حدائق متعددة، مما يؤهل المملكة أن تصبح من الدول الرائدة على مستوى العالم في أنسنة المدن وتقليل التلوث وجودة الحياة، بالتأكيد أن الطبيعة الجميلة والأشجار والغطاء الأخضر يعطي شعوراً كبيراً بالراحة والمتعة والسعادة مما ينعكس على نفسيات البشر الموجودين في تلك المواقع، وهو ما تسعى له المملكة محققة شوطاً طويلاً في هذا الطريق.
- وما زالت الجهود حثيثة نحو تحقيق المزيد والمزيد في كافة مجالات جودة الحياة التي تعطي بعداً جمالياً ونفسياً وصحياً للمجتمع والأفراد، وترسيخ ثقافة القراءة لدى الجيل الجديد وبالذات «جيل الانترنت» الذي لا يعرف سوى وسائل التواصل والأجهزة مهم جداً لنستطيع خلق نوع من التوازن في عقول الأجيال الشابة بعيداً عن تلك الأجهزة التي أغلقت عقول أبنائنا وبناتنا، ولا نستطيع اجبارهم على القراءة أو تحديد أوقات معينة للتعامل مع تلك الأجهزة، ولكننا نستطيع تهيئة الأجواء المناسبة التي تشجعهم على ذلك العمل وتهيئة الأرضية الجيدة للدخول في هذه التجربة الجميلة ومن ثم تصبح مع الوقت عادة لا يمكنهم الفكاك منها.
- عندما يصبح العمل موجه للجماعة فإنهم يشجعون بعضهم البعض بعكس لو كان العمل موجه للفرد، فإنه ربما يتكاسل لعدم وجود من يشترك معه وربما يشعر بالغربة إذا كان وحيداً، ولذلك أقترح على البلديات عند تنفيذ حدائق الأحياء أن تختار حديقة نموذجية لعمل مكتبة في أحد أركانها لتصبح عادة يتم تنفيذها في كل حي من مدننا، وبذلك نهيئ مكان عام يرتاده الجميع للقراءة والاستذكار فترة الاختبارات وبالتالي تصبح القراءة والاطلاع ثقافة لدى الجميع، أنا متأكد أن هناك الكثير من شبابنا وفتياتنا لديه حب الثقافة وتوسيع مداركه الشخصية، ولكن يحكم ذلك وجود مكان عام يتشارك مع الجميع ويشاهدهم يمارسون نفس أفكاره وتوجهاته بدلاً من الجلوس وحده لا يشاركه أحد تلك الهوايات أو الرغبات، وجود مكتبة واحدة في كل حي فكرة جميلة لن تكلف الأمانات شيئاً يذكر حيث يتم بنائها في ركن إحدى الحدائق لتصبح معلماً ثقافياً مع الوقت يغذي العقول.