أعادت هيئة التراث بوابة السراج التي ترمز إلى قصر السراج بالأحساء، وذلك تزامنًا مع انطلاق مهرجان "البشت الحساوي" الذي ستطلقه الهيئة بقصر إبراهيم التاريخي بالأحساء خلال الفترة من 14 - 22 من ديسمبر 2023.
ولفتت البوابة انتباه المارة على الموقع وما يشهده من استعداد قبل انطلاقة المهرجان، حيث زينت بالنقوش الحمائم والهلال والنجمة والسيفين والنخلة، بالإضافة إلى الأقواس والبوابات التراثية.
وقال المرشد السياحي عبد العزيز العمير، لـ"اليوم": "إن مهرجان البشت الحساوي يعتبر هوية إحسائية يجب المحافظة عليها، ومن هنا رأت هيئة التراث إقامة هذا المهرجان الذي سوف يتحدث عن البشت ومراحل وصناعة البشت الحساوي".
وأضاف: "في وسط الهفوف التاريخي تتنوع الأماكن التراثية والأثرية، ومن أهم هذه الأماكن قصر إبراهيم التاريخي الذي سيشهد إقامة مهرجان البشت الحساوي بتنظيم من هيئة التراث، ولعل ما لفت الأنظار وجود بوابة ترمز لبوابة قصر السراج".
أهمية تاريخية عظيمة
وأوضح أن بوابة السراج كانت تقع في قصر السراج الذي كان محببًا للملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - واستقبل فيه أهالي الأحساء ممن جاؤا من القرى والهجر والبلدات المجاورة للمبايعة في هذا القصر، كما أن القصر جاءه بعض قادة الدول اعربية والخليجية وكان هذا القصر من القصور الجميلة.
وأشار إلى أن القصر تعرض عام 1367 إلى هطول أمطار غزيرة على الأحساء مما أثر عليه، فأمر الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بهدم القصر وإعادة بناءه مرة أخرى، وكان من الذين اشرفوا على بناء هذا القصر الأستاذ والبناية المشهور والمعروف عبداللطيف العرادي الذي جند له حوالي أكثر من 300 عامل عملوا ليل نهار حتى أعيد بناء هذا القصر بهذه البوابة (بوابة السراج).
وأكد العمير أن مهرجان البشت الحساوي سيجمع جماليات التاريخ والآثار مع جمالية الهوية الإحسائية في مقر واحد، حيث سيقدم المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة التي تسلط الضوء على صناعة البشت الحساوي وتبرز قيمته التراثية والثقافية.