دشنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مبادرة (دينًا قيمًا)، التي تهدف إلى ترسيخ التوحيد وإبانة مظاهره ومعالمه، وتصحيح مضاده ومناقضه، لقاصدي وزائري الحرمين الشريفين.
وقال رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، خلال تدشينه للمبادرة، بحضور القيادات الدينية، في مكتبه بالمسجد الحرام: "إن هذه المبادرة تُعد أساس المبادرات؛ كونها تمسُّ العقيدة الإسلامية؛ والتي قام عليها هذا البيت العتيق؛ إذ أُمر خليل الله إبراهيم -عليه السلام-؛ ببنائه وتطهيره من الكفر والبدع، وتهيئته للطائفين والقائمين".
وأردف: "إن توحيد الله -تعالى-؛ هو مدار الشعائر والمناسك، وما أمَّ هذا البيت الحرام أو قصده زائرٌ أو معتمرٌ أوحاجٌ إلا لرفع لوائه وشعاره، وجاءت هذه المبادرة -السنية في الاسم والمضمون-؛ لتعزيز هذا التوحيد في قلوب قاصدي الحرمين الشريفين وزائريهما، وإرواء أرواحهم، وإثراء رحلتهم الإيمانية، وكذلك بلاغًا به إلى العالَمِين، فلا عجب أن تنطلق هذه المبادرة من هذا المكان الطاهر، من جوار الكعبة المشرفة؛ التي بُنيت على التوحيد والتقوى، وشعَّ من جنباتها السَّناء والهدى".
إيصال العقيدة الإسلامية للعالم
وثمَّن السديس حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله-؛ على نشر العقيدة الإسلامية الأصيلة؛ بمنهجها الوسطي المعتدل من الحرمين الشريفين وإيصالها إلى العالم، وتعليم قاصدي وزائري المسجد الحرام والمسجد النبوي أمور ومسائل الدين وأحكام الشعائر والمناسك، ولا أدلَّ عليه من صدور أمر ملكي بإنشاء جهاز مستقل يرتبط تنظيميًا بخادم الحرمين الشريفين -أيده الله-؛ يعنى بالشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأكد رئيس الشؤون الدينية على القيادات الدينية بالرئاسة؛ سرعة تفعيل مبادرة (دينًا قيمًا)، ومساراتها المتنوعة؛ وابتكار أساليب طرح دينية وسطية نوعية؛ تتلاءم مع جنسيات وثقافات ولغات الأعداد المليونية من القاصدين والزائرين، وتيسير سبيل الإفادة منها داخل الحرمين الشريفين وخارجهما، باستثمار التقانة والرقمنة والإعلام الحديث واللغات والترجمة، حتى تصل رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية إلى أنحاء المعمورة.