تطلق هيئة المسرح والفنون الأدائية النسخة الأولى من مهرجان الرياض للمسرح، غدا الأربعاء، على المسرح الأحمر في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض.
ويستمر المهرجان بتقديم عروض مسرحيات الفرق المتأهلة القادمة من 8 مدن في مسابقته، إلى جانب ندوات وورش عمل مستمرة حتى 24 من ديسمبر الحالي.
تفعيلات المهرجان
وكانت المسرحيات العشر المتأهلة قد قدمت عروضها في مدنها حول المملكة وشهدت تنافسا قويا لحجز مقعدها في المهرجان بدورته الأولى.
كما يأتي المهرجان لتنشيط وتفعيل الحراك المسرحي السعودي، وذلك عبر حزمة من العروض المسرحية السعودية، دعما للإنتاج المحلي للمسرح، حيث سيخصص فعاليات ثقافية لإحياء ذكرى الفنان السعودي الراحل محمد العثيم، ومعرضا فنيا خاصا بمسيرته الفنية، إلى جانب عدد من التفعيلات التي تعبر عن الاحتفاء بالمكرم، ويصاحبه ندوات وورش عمل وقراءات نقدية عن فنون المسرح وتطوير مهارات المسرحيين وصقلها، وعرض مسرحتين عالمتين.
ومن الورش التي سيقدمها المهرجان هي، لغة الحركة والجسد وفن الممثل، الإخراج المسرحي من التصور الأولى إلى العرض الأول، الدراماتورجيا: مفاهيم إجراءات وتطبيقات.
أما عن الندوات الثقافية فستقدم العناوين التالية: المسرح والعولمة: تحديات وفرص التبادلات الثقافية، وندوة المسرح العربي وآفاق الكتابة الجديدة، وندوة المسرح السعودي في ظل رؤية المملكة 2023.
إضافة للقراءات النقدية اليومية التي تلي عروض المسرحيات العشر المتأهلة، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في المسرح والنقد من داخل وخارج المملكة.
تونس ضيف شرف
كما تحل الجمهورية التونسية ضيف شرف الدورة الأولى من المهرجان، وذلك من خلال حضور ثقافتها وفنونها، والتي تعطي نظرة شاملة على المسرح التونسي.
وتشارك تونس في المهرجام في إطار الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتينة، مما يعكس التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين، وبمشاركة المواهب والمبدعين من فناني تونس، بالإضافة لعرض مسرحية "مايرواش" للمخرج محمد منير العرقي.
الشخصية المكرمة في المهرجان
وعن الشخصية المكرمة لهذا العام الراحل محمد العثيم، هو إعلامي وكاتب مسرحي وروائى ولد في مدينة بريدة عام 1948، حصل على تعليمه الثانوي في المملكة، ثم انتقل للدارسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على درجة الماجستير في الصحافة المطبوعة.
وبدأت رحلته ككاتب صحفي ومحاضر في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض، وخلال مسيرته استطاع العثيم أن يكون أحد كبار كتاب المسرح في المملكة، ومن كبار نقاده ومنظريه، حتى وفاته في 2018.
حرص العثيم على اختيار كل ماهو أفضل وتقديمه للجمهور، وكان يرى المسرح بوابة الفن التي يمكن من خلالها عرض ابداعاته وكتاباته الفنية؛ لذلك كرس الكثير من وقته للكتابات المسرحية، وعلى مدار 33 عاما قدم 45 عملا مسرحيا ناجحا إلى جانب كتبه في النقد والمسرح، وهو أول من كتب مسرحية لمهرجان سوق عكاظ في أول دورة له حملت عنوان "امرؤ القيس".
له العديد من المؤلفات منها: كتاب الغناء النجدي، الطقس المسرحي، كوميا ابن بجعة، مئة أغنية، رواية سبحة الكهرمان، ومجموعة من المسرحيات أبرزها: الهيار، وقبة رشيد، البطيخ الأزرق، ديار عفراء، الحقيقة العارية، النخلة.