تتمتع المملكة بعدد كبير من المحميات الطبيعية، التي تضم أشكالًا متنوعة من الحياة البرية والنباتية المذهلة، وتعد فرصة مذهلة لاستكشاف هذا العالم الساحر والتعرف على أسراره المدهشة.
وتعتبر محمية شرعان بالعلا واحدة من هذه الكنوز الطبيعية التي تنفرد بها المملكة، وحسب موقع "استكشف العلا" تمتد على مساحة 1500 كيلومتر مربع، وسط الصحراء الساحرة مترامية الأطراف والوديان المغطاة بالأزهار البرية الرقيقة، وتضم مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات.
وتهدف المحمية إلى الحفاظ على النظام البيئي الحسّاس والأصيل في العلا، لاستعادة الحياة الطبيعية الساحرة فيها، وتأمين البيئة المناسبة للكائنات التي عاشت على أرضها.
أشكال الحياة البرية
تستضيف المنطقة مجموعة من المخلوقات البرية الرائعة، بما في ذلك النعام ذو العنق الأحمر المزيّن بالريش الغني، والوعل النوبي البهي، وغزال الأدمي الرشيق.
كما توفر محمية شرعان الطبيعية ملاذًا آمنًا لأنواع خاصة من الكائنات، مثل الأرنب ذو الأطراف النحيلة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطيور مثل الوروار الشرقي (آكل النحل)، وطيور القبرة المرقطة.
ولعل أكثر هذه المخلوقات جاذبية حتى الآن هي النمور العربية المهددة بالانقراض، حيث تسعى محمية شرعان الطبيعية إلى دعم النظام البيئي، لتأمين الظروف الملائمة للقطط الكبيرة الجميلة.
غطاء نباتي فريد
توفر أشجار الأكاسيا الأصيلة في هذه البيئة الطبيعية ظلًا مثاليًا لازدهار الأعشاب البرية.
وفي الآونة الأخيرة، تمّت زراعة عدد من هذه الأشجار للمساعدة في نمو النباتات المحلية مثل الأجمة التي لا أوراق لها والتي تطرح أزهارًا وردية فاتحة، والعديد من أنواع النباتات النادرة بما في ذلك الرعراع، وهي عشبة عطرية تحمل أزهار عباد الشمس الصغيرة والنابضة بالحياة.