اوضح معالي الدكتور مهندس حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الاشغال العامة والاسكان لشئون الاشغال العامة ان المشكلة الرئيسية التي ادت الى الانطلاقة الجدية والعمل على تطوير سكن الحجاج بمنى حتى ما اصبح عليه الان تتمثل في كثرة تكرار حوادث الحرائق في السنوات ما قبل عام 1418هـ، مشيرا الى ان هذه الفرصة استغلت ليس فقط لتطوير سكن للحجاج يأمنون فيه من الحرائق، وانما من سائر المخاطر مثل الرياح والامطار والسيول والعواصف ولينعموا فيه بمختلف وسائل الامن والسلامة والراحة. وقال: وجد ان اسهل الحلول لمعالجة هذه المشكلة هي بناء مدينة تشبه بقية المدن الاخرى ذات عمائر من الخرسانة المسلحة تزود بأسس السلامة والامن المطلوبين، الا ان الرغبة في المحافظة على الطابع والمظهر التقليدي الاسلامي للاسكان في منى عبر القرون المختلفة كرس الجهود لاختيار الخيمة كوحدة واساس لهذا الاتجاه، واشار الى ان هذا الاتجاه قد سهل الحصول على الموافقة الشرعية بالاضافة الى انه يسر الاستفادة من التخطيط والخدمات القائمة وبالتالي اختصر الوقت اللازم للتنفيذ وخفض التكلفة وعجل في ايجاد الحل.
وبين الدكتور زين العابدين في تصريح لـ (اليوم) وجود معايير وضعتها وزارة الاشغال العامة والاسكان بالتنسيق مع الجهات المعنية لتطوير اسكان الحجاج في مشعر منى، تمثلت في التوافق مع الشريعة الاسلامية، والمحافظة على الطابع والمظهر الاسلامي المعتاد للسكن في منى كما صممت لتكون مقاومة للحرائق والعواصف والامطار، وكذلك معايير الاستفادة من التخطيط والخدمات القائمة، مع توفير الامن والسلامة والراحة للحجاج، وتوفير المرونة والخصوصية اللازمة بمثل هذا السكن، اضافة الى امكانية انشاء سكن دائم يلغي عناء انشاء المدينة وازالتها في كل عام، وحسن استغلال المساحة وزيادة الطاقة الاستيعابية، والاستفادة من كل التقنيات والوسائل والاساليب الحديثة والمحافظة على طبوغرافية وبيئة المشعر.
ونوه الى ان الوزارة انهت مؤخرا تنفيذ مشاريع شبكة تصريف سيول رئيسية لمشعري مزدلفة وعرفة وذلك تحسبا للامطار في مواسم الحج بالسنوات القادمة التي ستكون بفصل الشتاء.. مشيرا الى الامطار الغزيرة التي هطلت في محرم العام الماضي واحدثت اضرارا في المشاعر. وقال ان هذه المشاريع تأتي ضمن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على راحة الحجاج حيث اعتمد لهذا المشاريع مبلغ 258 مليون ريال نفذت من خلال اربع شركات محلية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على جاهزية المشاريع لحج هذا العام 1423هـ متمنيا ان يؤدي الحجاج مناسكهم براحة وطمأنينة.
