كشف تقرير حديث لوزارة الصحة عن انخفاض معدلات وفيات الحوادث المرورية بنسبة 40.5% والإصابات بمعدل 37.6% خلال السنوات العشر الماضية، (بين عامي 2013، 2022م).
وأوضح التقرير السنوي للوزارة أن الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية انخفضت من 7661 حالة وفاة في عام 2013، إلى 4555 وفاة العام الماضي 2022م، والإصابات من 39.160 إصابة إلى 24.446 حالة إصابة خلال الفترة نفسها.
وبهذه المعدلات اقتربت المملكة من الهدف العالمي المتمثل في خفض الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بواقع 50%، بحلول 2030.
وكان أمين عام السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية قد أكد خلال الملتقى والمعرض السادس للسلامة المرورية الذي أقيم مؤخراً بمقر جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، انخفاض نسبة الوفيات بسبب الحوادث المرورية في المنطقة الشرقية بنسبة 60% عن السنوات الماضية، لافتاً أن المنطقة الشرقية تعتبر الأقل على مستوى المملكة في معدلات الحوادث المرورية الجسيمة.
مستهدفات السلامة المرورية
ذكر، أن مستهدفات السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية لعام 2030 تتمثل خفض معدل الوفيات إلى 4 وفيات لكل 100 ألف شخص مقابل 5 وفيات لكل 100 ألف شخص لمستهدفات رؤية 2030.
وأشار إلى أنها تستهدف أيضًا خفض معدل الإصابة البليغة إلى 17.8 إصابات لكل 100 ألف شخص مقابل 47.4 إصابة لكل 100 ألف شخص لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد أن الخطة الوطنية تستهدف تحقيق 14,3 وفاة لكل 100 ألف شخص و82,1 إصابة بليغة لكل 100 ألف شخص خلال 2022 بينما سجلت المنطقة عام 2022 نحو 9,4 وفاة لكل 100 ألف شخص و 47,4 إصابة بليغة لكل 100 ألف شخص.
وأشار الراجحي إلى انخفاض نسبة الإصابات البليغة 63% بالمنطقة الشرقية خلال 2022، بالإضافة إلى انخفاض إجمالي الحوادث الجسيمة 60% خلال الفترة ذاتها وتراجع إجمالي الوفيات لتصل إلى 510 وفاة.
استراتيجية السلامة المرورية
أوضح، أن استراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية خلال الفترة 2023 – 2033 تتمثل في تعزيز أهمية السلامة المرورية من خلال تنسيق الحوكمة ومتابعة الأداء بين القطاعات وكذلك تحسين البنية التحتية للطرق باتباع أفضل الممارسات والتنويع في تطبيق الأنظمة واللوائح واستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال السلامة المرورية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
وأشار الى بعض الإجراءات التي تم اتخاذها وساهمت في رفع مستوى السلامة المرورية في المنطقة الشرقية وخفضت معدلات الوفيات، ومن أهمها الاهتمام بحصر النقاط السوداء في طرق المنطقة ودراستها من قبل لجان مختصة وتقديم حلول عملية تساهم في حل مشكلات النطاقات المصنفة كـ"نقطة سوداء".
وأوضح الراجحي أن النقاط السوداء في الطرق تمثل كل منطقة تشهد حصول حوادث متكررة في نطاق 500 متر، بحيث يتم حساب نقاط عن كل حادث تشمل الوفيات والإصابات والتلفيات وعند وصول النطاق لـ 500 نقطة يصنف كنقطة سوداء تستدعي التدخل ووضع الحلول.