Saleh_hunaitem@
- كانت ايام الملتقى الذي نظمته الجمعية السعودية للسلامـة المـرورية بالتعـاون مع جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل وشركة أرامكو السعودية ولجنة السلامة المرورية عبارة عن برنامج علمي تقني مكثف تحدث فيه نخبة من الخبراء العالميين والمحليين عن اهمية وجود المركبات الآمنة يمكنها التعرف و استقراء رغبات المستخدم و كيفية الاستفادة من تحليلات صور الفيديو في الوقت الفعلي على إدارة السلامة على الطرق ، التركيز على المعايير الدولية ، تمكين أنظمة النقل الذكية والسلامة على الطرق لتعمل بفاعلية والتماشي مع التقدم العلمي في مجال التعلم الآلي و علم البيانات للسلامة على الطرق لتحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتحسين السلامة على الطرق.
- لم يغفل القائمون على الملتقى اهمية المحاكاة و النمذجة مع تزايد أنظمة المركبات ذاتية القيادة و تكنولوجيا سلامة السيارات للعقد القادم و اختبار استنتاج سيناريوهات الحوادث وتقييم المخاطر للمركبات الذكية المتصلة و التنقل الذكي لأهداف التنمية المستدامة، استخدام الذكاء الاصطناعي لأعمال النقل وصيانة الطرق بالمملكة ومبادرة تطبيق أنظمة النقل الذكي و تقييم مخاطر الشحن المعتمد على البيانات، لا شك ان كل ما سبق في هذا الملتقى الرائع سيسهم برفع (ضلعي) كفائة المركبة و جودة الطريق ، ولكن وهذه حقيقة ستتفاوت نسبة النجاح بحسب نسبة اخلاقيات ورقي السائقين! الان السائق احد اهم اضلاع الحادث المروري( الطريق، المركبة، السائق) و لرفع من كفائة السائق ، نحتاج تكاتف الجميع، المدرسة الاسرة الجامع الجامعة ، وغياب (ضلع) السائق في الملتقى لا يقلل من فيمته ، لانه ليس من المنطق ان نستدعي خبراء في السلامة المرورية من اقطار العالم للحديث عن خطورة قطع الاشارة والتجاوز من الاكتاف وغيرها من السلوكيات التي يعلمها من يعملها من الشباب المخالفين فنحن هنا امام ازمة سلوك والملتقى لنقل التقنية والعمل بها وليس لتصحيح اخلاقيات القيادة الخاطئة ، والمقترح ان يكون لدينا (هاكاثون مروري) خاص بالسائق واخلافياته ، مشكلتنا ومشكلة العالم مع الاخطاء البشرية التي اثبتت الدراسات ان 85% من الحوادث المرورية اسبابها السائق .
و توصية مجلس الشورى الموقر إجراء تعديل على نظام المرور السعودي، وإضافة مخالفة ما أسموه بـ»غضب الطريق»، إلى قوائم المخالفات المرورية لم تأتي من فراغ. نحتاج ملتقيات وبرامج ومسابقات مرورية و ورش عمل عصف ذهني لايجاد حلول للرقي بالسلوك المروري ، فمع انفتاح البلد على العالم سنجد من يشاركنا الطريق من جميع القارات فلا نفسد عليهم ما سيبهرهم من تقدم في بلادنا من خلال تصرفات خاطئة على الطريق .
- و هل بالامكان ان تتواصل ادارة المرور مع المخالفين ممن تراكمت عليهم المخالفات للوصول الى حلول على انهم جزء من حل المعضلة وليس جزء من المشكلة مما قد يساهم في اختفاء المخالفات المرورية او تقليلها فمع غيابها تبرز عناصر اخلاقيات القيادة الامنة ، الفن والذوق والاخلاق!