أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تزال مصممة على تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا، فيما تهدد الانقسامات بسبب المساعدات الأمريكية والأوروبية بتقويض قدرة كييف على صد الغزو، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ونقلت بلومبرج عن بوتين قوله يوم الخميس، في أول مؤتمر صحفي كبير عقب انقطاع، جراء الحرب على أوكرانيا العام الماضي: "سيكون هناك سلام عندما نحقق أهدافنا، فهم لم يتغيروا".
وكرر القول إن الهجوم على أوكرانيا كان لتأمين "اجتثاث النازية في أوكرانيا وتجريدها من السلاح وتحييدها".
أوكراني مع النازيين
واستشهد بوتين خلال المؤتمر، بتبجيل المتعاون النازي ستيبان بانديرا زعيم منظمة القوميين الأوكرانيين اليمينية المتطرفة والتي دعمت النازيين، كما ذكر قضية الأوكراني الذي قاتل إلى جانب النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، ووقف أعضاء البرلمان الكندي تحية له في حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ثم اضطر رئيس البرلمان للاستقالة حينها.
ولطالما قال بوتين إن غزو أوكرانيا كان ضروريا للتخلص من دولة النازيين رغم أن زيلينسكي يهودي.
ورغم الخسائر الكارثية في القوات الروسية التي قدرتها الاستخبارات الأمريكية هذا الأسبوع بنحو 315 ألفًا ما بين قتيل وجريح، يواصل بوتين التمتع بدعم شعبي واسع النطاق للحرب التي تدخل الآن شهرها الثاني والعشرين.
استبعاد قرار التعبئة
وبعد أن أمر بتعبئة لم تحظ بتأييد شعبي لنحو 300 ألف من جنود الاحتياط في العام الماضي، استبعد بوتين تكرار الاستدعاء حاليًا، وتساءل بوتين: "لماذا نحتاج إلى تعبئة؟ ليس هناك حاجة لذلك".
وردًا على سؤال من صحفي روسي، قال بوتين إن 486 ألف شخص وقعوا عقودًا للانضمام إلى الجيش حتى الآن، متجاوزين الهدف الذي حددته الحكومة، وإضافة إلى المتطوعين سيرتفع العدد إلى نحو نصف مليون بحلول نهاية العام.
وجرى دمج جلسة سؤال وجواب للصحفيين في البرنامج التلفزيوني "الخط المباشر" على شاشة التلفزيون الرسمي، ويسمح هذا البرنامج للمواطنين بالتحدث عن مشكلاتهم، وهو جزء من برنامج "نتائج العام".
والبرنامج هو فعالية إعلامية كبيرة، ليس بسبب الحرب الروسية المدمرة ضد أوكرانيا فحسب، ولكن أيضًا لأنها المرة الأولى منذ بداية الغزو التي يتحدث فيها بوتين في مثل هذه الصيغة التليفزيونية.