DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

"البشت الحساوي" يروي قصة ألف عام من العراقة والأصالة  

"البشت الحساوي" يروي قصة ألف عام من العراقة والأصالة  

أشاد عبدالله ياسين بو حليقة، تاجر المشالح ومستلزمات البشت بمهرجان البشت الحساوي، الذي تنظمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي بالأحساء، وقال في حديثه لـ اليوم: إن العباءة العربية هي البشت أو الرداء أو الحلة التي كانت تلبس في القديم ما قبل العصر الإسلامي وما بعده.

وأضاف: الأحساء تشتهر في الصناعة صناعة وصياغة وتجهيز وخياطة البشت، واشتهرت الأحساء لأن هذا القصب «الزري» الموجود بالبشت مأخوذ من مصوغات قديمة، فكل التطريز الموجود في البشت موجود في الحلي فأخذوها الصاغة وابدعوها على هذه العباءة العربية.

عبدالله بو حليقة تاجر المشالح ومستلزمات البشت - اليوم

مهرجان البشت الحساوي

أشار إلى أن العباءة كانت تستخدم في منطقة الخليج والعراق وسوريا وبلاد الشام، وكانت تُرسل من الأحساء من شرق الجزيرة العربية لأكثر من 1000 عام، فكانت تستخدم في العصر الإسلامي ومن ثم الأموي والعباسي إلى أن وصل البشت إلى هذا الشغل في وقتنا الحالي.

وأوضح أن البشوت التقليدية أنواع، فكل منطقة مختصة بعملها، ففي العراق لهم قصب معين، والكويت لهم قصب معين، والخليج والمملكة لهم قصب معين، والإمارات لهم قصب معين، وكل واحد يمتاز بشغله، وكل هذا يخرج من الأحساء، فما قبل 60 سنة لا يوجد بشت إلا ويخرج من الأحساء.

البشت الأحسائي

حول الزري، قال بو حليقة: حينما نتحدث عن الزري فأول بدايته كان في الهند، فلها تاريخ في الزري والملابس المزركشة والتطريز، فالهنود لديهم صناعة الزري القطن، فكان لا يستخدم للبشوت الرسمية لأنه أقل جودة وأقل كلفة، ومن ثم تطور الزري لدى الألمان حيث تم تطويره لأنه يستعمل خيط من الفضة مطلي بالذهب، وهذا ما نسمع عته بالبشت الأحسائي قبل 30 سنة، فأغلب البشوت الأحسائية كانت تطرز بالقصب «الزري» الألماني أو الفرنسي والذي يحتوي على نسبة من الفضة ونسبة من الذهب.

وأضاف: هذا النوع من الزري سعره يتماشى مع اونصة الذهب العالمية فهو يرتفع مع ارتفاع الذهب في السوق العالمي، فكنا نشتري الذهب الكيلو بسعر 1800 ريال في وقت الثمانينيات واليوم الكيلو يباع بسعر 16 ألف ريال في الأحساء، فالزري ليس مقتصر في دول الخليج أو البشت، فله كثير من الاستعمالات في دول العالم وهو مطلوب عالميا لأنه جودته عالية.

وأشار بو حليقه إلى أن البشت الحساوي التصق مع الزري الألماني والفرنسي من أكثر من 100 عام، والشيخ سليمان بالغنيم هو أول من أحضر الزري في المملكة والأحساء، ولم يكن أي شخص يستطيع لبس البشوت بسبب تكلفته، أما الآن البشت أصبح الكثير يحرصون على لبس البشت فاضطروا العودة للزري الهندي حتى يكون سعره مناسب، أما الزري الألماني ووضعه في البشت يصل إلى ما يقارب 7 آلاف ريال بسبب الزري فيصعب على البعض شرائه.

وختم بو حليقه حديثه قائلاً: الزري موجود ونستهلك من 10 أو 15 وبالكثير 20% من الخليج من انتاج مصانع الزري في ألمانيا وفرنسا من الزري الفضة.