- نفق الجمال، نفقٌ هرب إليه المواهب، والعطاء، والتطوير من التنمر الذي كان يلاحقهم عند كل إنجاز، فلجأ الثلاثة لهذا النفق المهجور، فالتقوا بالجمال، البطل الذي تحدى التنمر، واحتار التنمر في هزيمته؛ فقد كان يجهل مكانه، فقرر الأربعة تحدى التنمر، وهزيمته للأبد.
- المواهب، الفتاة المفكرة، وصاحبة إنجازات متعددة المجالات، أخبرت الجمال بكل حزن أن التنمر دائمًا يشبهها بالعنكبوت التي تنسج خيوطها لاصطياد الفاشلين، فابتسم الجمال، وأخبرها بأن أتباع التنمر كالعناكب، وليس الموهوبين، وأخبرها بأنها تضيف لكل مجالٍ رونقًا خاصًا، وخرج معها من النفق، وهما يحملان أشواكًا صغيرة تشبه العناكب،ونثراها في طريق التنمر، وانتبه الأخير لوجودهما، وأتى مسرعًا، فتعثر بالأشواك، وسقط على الأرض، وصاح الجمال بوجه التنمر بأن جمال الأشواك هو تلقينه درسًا، والموهبة هي أن صناعة الأشواك كالعناكب، والذين يشبهون أتباعه، وعادا للنفق بعد الضربة الأولى.
- العطاء، الفتى المحب للخير، ومساعدة الجميع، ويريد إدخال الابتسامة على وجوه الجميع، وأخبر الجمال بأن التنمر يصفه بأنه كالكرسي الذي يصعد عليه الآخرون لأخذ ما يريدون، فربت الجمال على كتفه، وأخبره بأن التنمر يجعل أتباعه يصعدون على ظهره؛ وينشرون أقواله على الجميع، فاقترح عليه أن يخرجا بعض الوقت، وذهبا للغابة القريبة من النفق، وكان التنمر يمشي بمنتهى التعجرف، وعندما رآهما لاحقهما، وجعلاه يصطدم بشجرة موز، وكانت مجموعة من القردة بالقرب منها، فتسابقوا للشجرة، وتسلقوا على ظهر التنمر، ونظر له الجمال بثقة، وأخبره بأن جمال الشجرة يكمن في لذة ثمارها، والعطاء من أشار على القردة؛ ليخبرهم بوجود الموز، وها هو الآن قد أصبح مصعدًا لهم، وعاد الأثنان للنفق بعد الضربة الثانية.
- التطوير، رجلٌ ذكي، ويحب النظر للأمام، وأفكاره متميزة، وأخبر الجمال بأن التنمر يصفه بالزرافة التي تزداد رقبتها طولًا، وستنكسر رقبته بسبب نظره للأعلى دائمًا، فأخبره الجمال بأن التنمر الطويل هو من ستنكسر شوكته في النهاية، وخرجًا سويًا، وكان التنمر يبحث عنهم، ورأى التطوير مع الجمال فأتاه راكضًا، فدخلا للنفق، واصطدم وجهه بجدار النفق، ووقع على ظهره، فضحك الجمال، وأخبر التنمر بأن طوله هو من أوقعه، وأن التطوير بطموحاته يزداد نجاحًا، وليس طولًا، وهذه كانت الضربة الأخيرة.
-خرج الجمال برفقة المواهب، والعطاء، والتطوير، من النفق، واجتمع الناس حولهم، وأتى التنمر زاحفًا نحوهم محاولًا التفرقة، فقام الناس بحمل التنمر، وحبسوه داخل النفق، وقبل رحيلهم عن المكان، تحدث الجمال للتنمر بأن التقليل من شأن الآخرين لا نتيجة له سوى الحبس، وغادر الجميع، وتركوا التنمر في النفق للأبد.