- بما أننا لازلنا في شهر التطوع تبادر إلى ذهني أحد الأعمال التطوعية التي عملت بها حيث أعددنا وفريق عمل إعلامي محتوى برنامج مجلة تلفزيونية قيمية لاحد القنوات، بفقرات منوعة لعدد 30 حلقة وكان طعم الإنجاز جميلاً سيما، وأن التطوع كان عنوانه، لكن وبعد أشهر تم الاتصال علينا من مسؤول البرنامج يطلب الحساب لتحويل مبلغ لم يكن ضمن الخطط وأياً كانت قيمة المبلغ إلا أن الشاهد أن مكتسبات التطوع قد تتعدى حدود النية الطيبة والرضا والسعادة المصحوبة بالتفاني والرغبة فيما عند الله ونفع الناس، وقد يصحبها شيء من الدنيا دون طلب فقد تقود إلى وظيفة كانت كالحلم بعد أن أدرك أحدهم قيمتك أوحظ آخر من حظوظ الدنيا التي تجيء راغمة ! لكن لاتضع في حسبانك حظوظ نفسك، فإن تطلعت إلى غير التطوع لن تجد هذه ولا تلك!
2/ تقنين العمل التطوعي في منصة واضحة معروفة يجعل العمل أكثر مؤسسية بعيد عن العشوائية ، فلا مجال للاستغلال أو الدخول في أعمال أو لدى جهات يستغفلون المتطوع وينهكون طاقاته إما لحساب من لا يستحق تلك الجهود أو في جهود تتحول أربحاً وتجارة لأشخاص لاينتفع بها المجتمع.
3/ وأنا أتأمل سعي الأفراد والمؤسسات في تحقيق مستهدفات الرؤية في مجال التطوع يستوقفني مبدأ تطبيق الجودة في هذه الخدمة وخصوصا عند بعض المؤسسات التعليمية على وجه التحديد و التي تعنى بالبناء القيمي للأفراد فإن بعض الممارسات قد تفشل في تحقيق الهدف السامي للتطوع فحين يستغل التطوع ويتحول إلى عملية استعباد كأن تطلب المعلمة من الطالبة القيام بمهامها ومسؤولياتها وإغراءها بالدرجات لتحصل على ساعات أكثر أو يكلف الطلاب بشراء بعض المستلزمات للمدرسة واعتباره تطوع نتحول من البناء إلى الهدم، فأفكار التطوع والمشاركات الاجتماعية والصحية متعددة النفع كثيرة ولا تنحصر في خدمة الأشخاص! وقد تكون من خلال التشجيع على تكوين والانضمام في فرق تطوعية تتبنى مشاريع معينة يعمل عليها على مدار العام يراعى فيها قدرات ومهارات ورغبات الطلاب . والعمل على استدامتها وتطويرها لتستمر معهم كمشاريع حياة.
4/ إن التطوع ليس «كرتون ماء» نضعه داخل مسجد ونصوره ! دون أي مشاعر عطاء ثم نطالب بساعات تطوعية نستجدي من خلالها ترقية أو علاوة !
5/ التطوع الاحترافي يقدم قيمة اقتصادية وحياتية عالية، فحينما يتوجه المتطوع إلى المساعدة في مجاله وشغفه يصبح أكثر نفعاً وتميزاً ويصبح عمله قيمة مضافة وهو مجال حيوي لتنمية الشخصية الاجتماعية والمهنية للأفراد
6/الاستثمار الاجتماعي يدر أرباحا ويحدث أثرا بخلاف المشاريع التي تولد الأرباح فقط دون وضع المستفيد بعين الاعتبار، وهي فرصة للشباب لدخول هذا المجال بأفكار مبتكرة ومستدامة للمساهمة في حل بعض التحديات
فعالية :
جمعية إيلاف لرعاية السجينات نظمت لقاء ألفة التطوعي المختص شارك فيه نخبة من خبراء التطوع والإرشاد التطوعي الاحترافي بجلسات حوارية وأركان ولقاءات وورش عمل وتجارب ثرية بالفائدة.