- أغلب شركات الأطعمة العالمية التي تعمل في المملكة لا تستخدم منتجات الأغذية المصنعة محلياً مثل الدجاج واللحوم والخضروات وغيرها برغم أنها أفضل جودة وأسعارها مناسبة جداً، تخيلوا أن الخضروات التي تباع بأسعار زهيدة في الأسواق ونسمع عنها باستمرار مثل صندوق «الكوسة والجزر والطماطم وغيرها» التي تباع بريالين أو ثلاثة مما يعرض المزارعين لخسائر كبيرة أو بالكاد يحققوا رأس المال، تخيلوا لو أن شركات الأطعمة بدأت تستخدم تلك المنتجات المزروعة محلياً.
- ماذا سنحقق من فائدة كبيرة ومهمة على مستوى القطاع الزراعي؟ سيستفيد المزارع، ويزدهر القطاع الزراعي، وسنحقق مزيداً من الوظائف للمواطنين خلاف أن تلك الأموال سيتم تدويرها محلياً، بخلاف ما يحصل حالياً من ذهاب أغلب الأموال للخارج لجلب منتجات خارجية وفي المقابل تذهب الأرباح لتلك الشركات بدون فائدة تذكر للبلد، المسألة ليست توظيف عدد بسيط من المواطنين بل إن المطلوب من المستثمر أكبر من ذلك «توظيف لأبناء الوطن و تحريك للاقتصاد المحلي ودعم المنتج الوطني» لأننا كما نعلم ما يحققه المستثمر من أرباح ونجاحات كبيرة في السوق السعودي الذي يعتبر من الأفضل على مستوى العالم وبالتالي يفترض أن يقدم شيئاً ذو أهمية للبلد.
- ما ينطبق على شركات الأطعمة العالمية ينطبق أيضاً على شركات المقاولات الخارجية التي تعمل في البلد من ضرورة استخدام المنتجات المحلية من حديد وعوازل وبويات وغيرها لا أن تترك المسألة لهم لاختيار ما يناسبهم وبالتالي سيجلبون منتجات بلدانهم برغم أن لدينا ما يوازيها ويتفوق عليها.
- دعم المنتجات الوطنية سيعطيها الثقة للوصول والتطوير لتنافس مثيلاتها من الدول الأخرى، وربما نشاهدها مطلوبة عالمياً.
بالنسبة للجهات الحكومية التي لديها مشاريع قائمة أو تحت التنفيذ، أتمنى أن يتم التركيز على المنتج الوطني من تأثيث وتكييف وخلافه، كما أن بعض قطع غيار السيارات صناعة سعودية بامتياز وذات جودة عالية مثل بطاريات السيارات والزيوت والسيفون وغيرها، وقد جربت ذلك شخصياً والذي أكده أغلب أصحاب المحطات أنها مطلوبة من المستهلكين نظير جودتها، وما دام الأمر كذلك فإن الأولى دعم منتجاتنا لتصبح علامة تجارية عالمية يطلبها الجميع.