أشاد عدد من تجار البشوت الخليجيين المشاركين في مهرجان «البشت الحساوي» الذي تنظمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي بالأحساء، بما حققه المهرجان من نجاحات كبيرة في إبراز القيمة التراثية والتاريخية للمملكة، وما سجله من حضور كبير من الزوار، وسط سعادة كبيرة بهذه المشاركة للتعريف بمنتجات البشوت في دولهم.
وأعرب التجار عن شكرهم لهيئة التراث على تنظيم هذا المهرجان، الذي يسهم في إبراز القيمة التراثية والتاريخية للمملكة، وتعريف الأجيال الحالية بتراث الآباء والأجداد.
بشوت متنوعة
قال علي بو حليقة، تاجر مشالح من دولة الإمارات العربية المتحدة: «نشارك في مهرجان البشت الحساوي ونمثل دولة الإمارات العربية المتحدة مشاركين بشكل رئيسي ببشوت الوبر».
وتابع: «رحلتنا مع البشوت في دولة الإمارات العربية المتحدة بدءت منذ القدم، حين كان أهل الأحساء يتنقلون لدول الخليج للبحث عن مصدر رزقهم، فأجدادي توجهوا لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدًا إلى أبوظبي وأصبحوا منتجين للبشوت بشكل رئيسي».
وأضاف: «بشكل عام أصل البشت هو البشت الحساوي فلدينا شغل اليد على القماش النجفي وعلى القماش الياباني».
وأشاد بو حليقة بمهرجان البشت الحساوي، وقال: «مهرجان جدًا جميل، فنحن بحاجة للتمسك بالقيم والتراث، والجيل الحالي مهم أن لا ينسي التراث كون البشت تراثي وتاريخي».
وأكد حجي النيار، مختص في العباءة الرجالية من العراق، أن مشاركته في المهرجان تأتي للتعريف بمنتجات البشوت النجفية التي تعتبر من أجود أنواع العباءات في العالم.
وعن الأسعار، قال النيار: «تتراوح أسعار القطعة النجفية غير المخيطة ما بين 4 إلى 7 آلاف ريال، وأما المخيط فيباع أغلى كونه عمل يدوي».
من جانبه، قال علي اليوسف تاجر بشوت من دولة قطر: «في دولتنا تختلف البشوت قليلا عن دول الخليج، حيث إننا في قطر نعتمد الدقة الضعيفة «انش وربع» واذا زادت ممكن تكون «انش ونص»، أما الزري العريض فيستخدم في المملكة العربية السعودية».