اعتبر محللون أن صعود بورصة وول ستريت الأمريكية كان الأكثر وضوحًا عالميًا في 2023، حيث كانت سوق الأوراق المالية الأمريكية الأكبر في العالم والأفضل أداءً في العام الماضي، وفق ماذكرت صحيفة صن جازيت.
مؤشرات وول ستريت
في هذا السياق، يمكن القول أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يسير على المسار الصحيح للعودة بأكثر من 20% للمرة الثالثة في السنوات الخمس الماضية وقد أعاده أداءه المذهل إلى حدود 2% من الرقم القياسي الذي سجله في بداية عام 2022. أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد أغلق عند مستوى قياسي يوم الأربعاء.
الأسهم العالمية
في جميع أنحاء الاقتصادات المتقدمة والناشئة ارتفعت الأسهم في عام 2023 مع تراجع التضخم حتى مع اندلاع الحروب في النقاط الساخنة في العالم.
وعلى الصعيد العالمي، من المرجح أن يتراجع التضخم إلى 6.9% هذا العام من 8.7% في 2022، وفقا لصندوق النقد الدولي.
تراجع التضخم
ومن المتوقع أن يتراجع التضخم أكثر في العام المقبل 2024 وهذا جعل المستثمرين يشعرون بتحسن بشأن مسار أسعار الفائدة التي ارتفعت في معظم أنحاء العالم للسيطرة على التضخم. وكانت هذه الآمال أكثر من كافية لتعويض التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، حيث انخفض إلى ما يقدر بنحو 3% هذا العام من 3.5% العام الماضي، وفقًا لصندوق النقد الدولي.
تعثر الصين
أما الاستثناء الصارخ لأسواق الأسهم العالمية هذا العام فقد كان الصين التي تعثر فيها تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التصدعات في سوق العقارات. كما تعرضت الأسهم في هونج كونج لضربة قوية.
جانب سلبي
مع ذلك، فإن المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسواق العالمية هذا العام قد تحمل جانبًا سلبيًا فربما تم دفع بعض العوائد المستقبلية المحتملة مما يحد من الاتجاه الصعودي".
على سبيل المثال، اتجه الاقتصاد الأوروبي نحو الركود لفترة من الوقت حيث يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يظل تحت الضغط في عام 2024 بسبب جميع الزيادات في أسعار الفائدة التي تم دفعها بالفعل.
تحركات أسعار الفائدة
بينما قد تكون البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مستعدة لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من عام 2024 الأمر الذي من شأنه أن يخفف الضغط على الاقتصاد والنظام المالي، لكن من غير المرجح أن تعود أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها التي أعقبت الأزمة المالية عام 2008، وفقا لباحثين في شركة الاستثمار العملاقة " فانجارد".
توقعات العقد المقبل
على مدى العقد المقبل، قالت "فانجارد" إن الأسهم الأمريكية يمكن أن تعود بمعدل سنوي يتراوح بين 4.2٪ إلى 6.2٪ وهو أقل بكثير من مستواها الأخير كما إنها تتوقع عوائد محتملة أقوى من الأسهم في العالم الناشئ أو المتقدم.
وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند 4719.19 نقطة منخفضا 0.36 نقطة أو 0.01 بالمائة. كما أغلق المؤشر داو جونز الصناعي عند 37305.16 نقطة مرتفعا 56.81 نقطة أو 0.15 بالمائة. واختتم المؤشر ناسداك على 14813.92 نقطة مرتفعا 52.36 نقطة أو 0.35 بالمائة.