أعلن مجلس الوزراء عن إطلاق الهيئة السعودية للألعاب والرياضات الإلكترونية كقفزة نوعية في عالم الرياضات الإلكترونيةوالأولى عالميًا في المجال.
وتتوجه انظار العالم الى المملكة استعداداً لإطلاق أكبر بطولة في تاريخ الرياضات الإلكترونية، وهي بطولة "كأس العالم للرياضات الإلكترونية" والتي ستشكل نقلة نوعية في هذا القطاع وستسهم بشكل كبير في فتح آفاق جديدة، وتحفيز الاستثمار، وتمهيد الطريق لفرص تعاون مختلفة وغير مسبوقة بين الأندية، والمنظمين، وناشري الألعاب الإلكترونية ومطوريها.
وفي أكتوبر الماضي أعلن ،صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ، عن إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، الذي تنظمه السعودية في الرياض سنويا ابتداء من صيف العام 2024.
وستشكل البطولة منصة مهمة تسهم في الارتقاء بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية الذي يشهد نموا متزايدا وسترسخ مكانة السعودية كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية.
كما أعلن ولي العهد السعودي إنشاء مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وهي مؤسسة غير ربحية ستتولى تنظيم البطولة وستكون المحرك الذي سينقل هذا القطاع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية بمنظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية للاستفادة من إمكاناتها الحقيقية وتعزيز نمو واستدامة القطاع.
وفي سبتمبر الماضي ، أطلق ولي العهد ،الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، في خطوة جديدة نحو الريادة وجعل المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا في هذا القطاع بحلول عام 2030، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء.
وقال سمو ولي العهد: "إن طاقة وإبداع الشباب السعودي وهواة الألعاب الإلكترونية هما المحرك للاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تلبي طموحات مجتمع الألعاب محلياً وعالمياً من خلال توفير فرص وظيفية وترفيهية جديدة ومميزة لهم بهدف جعل المملكة مركزًا عالميًا لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول 2030."
الأمير فيصل بن بندر : 800 مليار ريال القيمة السوقية للرياضات الالكترونية
من جانبه قال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات التي عقدت في غرفة التجارية بالمطنقة الشرقية أمس :" في السنوات الماضية شهد قطاع الألعاب والرياضات العالمي نمواً لافتًا حيث بلغت قيمة القطاع السوقية أكثر من 800 مليار ريال ما يؤكد قوة ومكانة القطاع اقتصاديًا. كما تشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية لدينا في المملكة نمو متصاعد يومًا اثر يوم، فمنذ انطلاق الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في أواخر 2017 والقطاع يشهد تغير ملحوظ انتقل فيه من مجال لمجرد التسلية الى قطاع اكثر نضجًا ومصدر دخل لجميع أفراده سواءً اللاعبين أو أندية الرياضات الإلكترونية أو الشركات النشطة في مجال".
وتابع الأمير فيصل : "ممارسي الألعاب الإلكترونية لدينا يشكلون أكثر من ثلثي سكان المملكة حيث يبلغ عدده 23 مليون لاعب أي بمعنى 67% من سكان المملكة وهذا ما دعى لو وجود استراتيجية وطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية والتي اطلقها سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان في سبتمبر 2022 والتي تعد استثمارًا متكاملًا لتطوير كامل سلسلة القيمة لهذا القطاع والذي يقوده شغف وطموح رواد القطاع، وتسعى الاستراتيجية لتوطين الألعاب والرياضات الإلكترونية وأن تكون المملكة مركز اللعبة".
وأضاف رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الالكترونية : "لعل من أبرز مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، انشاء 250 شركة ألعاب، استضافة كبرى الاحداث العالمية وابتكار ملكيات فكرية مميزة وتصديرها للعالم، انتاج أكثر من 30 لعبة محلية، المساهمة بـ50 مليار ريال في الناتج المحلي الاجمالي وخلق 39,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة".
وأوضح الأمير فيصل بن بندر بن سلطان :"منذ انطلاق هذه الاستراتيجية والمملكة تسابق نفسها في تحقيق الانجازات اذ أقامت أكبر حدث للألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم "موسم الجيمرز" والذي اقيمت نسخته الثانية في صيف 2023 بمجموع جوائز بلغ 45 مليون دولار، وقد شارك فيه أكثرمن 1000 لاعب من أكثر من 80 جنسية، وحضر أحداثه أكثر من 2.5 مليون زائر، ويعد الموسم خطوة مهمة نحو تحقيق هدفنا بأن نصبح مركزًا عالميًا، كما ساهم الموسم في جذب العديد من الاستثمارات والشركات والرعاة من كل انحاء العالم".
واختتم سموه :" الفرص في هذا القطاع واعدة، وحجم النمو غير مسبوق اذ يعد الأسرع من بين قطاعات الرياضة المختلفة عالميًا... والمملكة سبّاقه لأن تكون الوجهة الرائدة لهذا القطاع"