- القرآن الكريم، سبيل رشاد البشرية، فبتلاوته تطمئن القلوب، وتبصر العقول، و ترتاح الأرواح، وينتصر الإنسان على عدوه اللدود الشيطان الرجيم، فالسور القرآنية تجعل الشيطان يغادر القلب، والعقل، والروح للأبد.
- القلوب، «ألا بذكر الله تطمئن القلوب» -سورة الرعد، آية 28 - ، فالقلوب تخشع لكلام الله سبحانه، وتعالى، ولكن الشيطان الرجيم يريد إبعادها عنه؛ ليتمكن من إغوائها كما يريد، فقد تمكن الشيطان من خداع بعضهم، ولكن، يستطيع القلب هزيمته؛ فالمعوذات الثلاث جعلت الشيطان يهرب من المكان، فالقرآن الكريم سبيل رشاد القلوب.
- العقول، يمنحها القرآن الكريم البصيرة، فما أكثر الذين «لا يعقلون» في السور القرآنية، ولهذا يدخل الشيطان للعقول، ويجعلها تفعل ما يريد، فمن لعب الشيطان بعقولهم يستنكرون المعجزات الربانية، ولكن القرآن الكريم يجيب على جميع أسئلتهم، ومن لا يصدق ذلك فالآية «وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا» - سورة الإسراء، الآية 85 - تبرهن أن الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء، ومهما اكتشف الإنسان، فلن يصل لعلم الله تعالى، وأعلن الشيطان إنسحابه ثانيةً، فالقرآن الكريم سبيل رشاد العقول.
- الأرواح، آخر ما بقي للشيطان، فإن هزمها سيحفظ ماء وجهه بعد القلوب، والعقول، وراح يسخر منها، ويعتبر نفسه أفضل منها، وقد حقق بعض التقدم مع أرواحٍ سابقًا، فإن خدع الشيطان الروح، يمكنه إيهامها بأي شيء، ولكن، ليست جميع الأرواح مستمعةً لكلامه، وعندما وصل الشيطان الرجيم لإحداهن التي عرف عنها بالإيمان، وبعد كلامه المسيء الذي قاله ابتسمت في وجهه بكل ثقة، وقرأت سورة الشمس بكل روحانية، فانتفض الشيطان الرجيم منها، وخصوصًا في «وقد خاب من دساها» - سورة الشمس، الآية 10 - ، وصرخ مغادرًا بعد أن سمع كلام الله تعالى، فالقرآن الكريم سبيل رشاد الأرواح.
- اجتمعت القلوب، والعقول، والأرواح بعد الانتصار على الشيطان، وحينها هجم الشيطان عليهن مع أعوانه، ولكن القلوب، والعقول، والأرواح قرأنا مجموعة من السور القرآنية حتى هرب الجميع، وتركوا الشيطان الرجيم، والذي غادر غاضبًا من أعوانه، وقرأ الثلاثة ختمةً قرآنية بعد رحيل الشيطان الرجيم، ولله الحمد