بصوت تاريخي جميل يستمع زوار وسياح جدة التاريخية الراغبين في تناول المأكولات الشعبية لصوت أبو ديما، وهو ينادي الجمهور بتجربة الكبدة لأكثر من 35 عامًا، فيتجه نحوه السياح تلبيةً لندائه وإعجابًا بمظهره وصوت الجهوري وشعر رأسه ولحيته الأبيض الطويل.
وقفت "اليوم" عند بسطة "أبو ديما"، لتنقل لجمهورها كيف بدأ مشواره في عالم الطهي.
قال "أبو ديما" إنه في هذا المجال منذ أكثر من ٣٥ عامًا تنقل من خلالها في حواري وأزقة جدة التاريخية، وبيّن أن السياح الأجانب يقفون بإعجاب لهذه المظاهر ويقومون بتصوير الأهازيج وندائي المستمر، ولكن أكثر الزبائن هم أهل البلد أو من السياح العرب.
الهواية بداية العمل
واستذكر، تاريخ دخوله في مجال الطهي والذي بدأ بطهي ذبائحه الخاصة، وبعدها أصبحت هواية له فقد كان يفتتح بسطات بين الحين والآخر في المناسبات مثل رمضان والأعياد لبيع الكبدة، ومع دخول جدة التاريخية لمرحلة تطويرية ثقافية أصبح تواجده بصورة أكبر من السابق، وبيّن أن عدم فتح مقر دائم له هو لانشغاله بأعماله الخاصة الأخرى.
وأوضح أنه لم يتوارث المهنة عن أحد، بل بدأ فيها شغفاً وحباً حتى أصبح متمكناً فيها، مشيراً إلى أن نكهة الكبدة تختلف من مكان لآخر وما يميز منتجه التتبيلة الخاصة التي يصنعها بنفسه، قائلا إنها تحتوي على 12 نوعًا من البهارات بوزن معين.