يعد فنّ التطريز من أوائل الفنون الحرفيه الدقيقة التي تميزت بها النساء بمحافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية، وأحد المصادر الرئيسية لإعطاء تأثيرات جمالية وملمس مختلف لسطح النسيج باستخدام الغُرز الزخرفية والخيوط المختلفة، وموروثاً يتوارثه الأجيال جيلاً عن جيل منذ القدم.
وتتعلم البنات فنون حرفة التطريز من اللواتي سبقنهن إلى هذه المهنة، وهو فن لا يستغنى عنه في عالم النساء، فالمرأة تطرز حاجياتها الضرورية في المنزل أوتعرضها للبيع أو تهديها.
وتقول "ام حسين الطرفاوي" إنها تمارس هذه الحرفه منذ أكثر من 5 عقود وهي إحدى المهن والحِرف القديمة التي كانت النساء تمارسها في السابق ولم يكن يخلو بيت في ذلك الوقت من وجود الأدوات المستخدمة في التطريز ولازل إلى يومنا هذا يستهوي الكثير من النساء، مبينةً أنها تستغل أوقات فراغها في ممارسة هذا الفن لحرصها على المحافظة على التراث وحماية هذا الفن الشعبي الجميل وتعليمه لبناتها لأنه يعبر عن هويتنا وحضارتنا وتاريخنا.
وقالت فاتن خالد العدل إنها تعلمت حرفة التطريز منذ صغرها وشعرت بشغف كبير لتعلمها وتحولت من هواية إلى مهنة ومصدر رزق لها بعد أن وجدت الإقبال الكبير من النساء على الأعمال التي تُنتجها، وتمكنها من الدمج بين التطريز التقليدي والتقنيات الحديثه مع المحافظه على استخدام الإبرة والخيط، مشيرة إلى حرص الكثير من الأمهات على شراء بعض الملابس الشعبية المخصصة ونقش التطريز على بعض الألبسة النسائية بمختلف أنواعها والتطريز على الإكسسوارات.