أعرف أن المدة التي قضاها جيرارد مع الاتفاق أكثر من أربعة أشهر ، و لكنه بالعادة يُعطى المدرب الجديد فترة تتجاوز القسم الأول من الدوري قبل إصدار الحكم عليه حسب كل فريق و أهدافه.
في آخر موسمين للاتفاق كان ينافس فيها على الهبوط و هذا شيء معروف ، بل إن الموسم قبل الماضي كانت الجولة الأخيرة حاسمة جدًا في تقرير مصير الفرق الهابطة ، و التي اصطادت الأهلي من الفرق الكبيرة المهددة في وقتها.
بالتأكيد جيرارد ليس من مدربي النخبة بل لا يزال يخطو في البدايات ، حيث كانت له تجربة ناجحة مع رينجرز الذي حقق الدوري الاسكتلندي ، و أخرى ربما يصدق عليها الفشل حيث جاء إلى أستون فيلا في منتصف موسم كان الفريق فيه مهددًا بالهبوط ، و استطاع أن يبتعد به إلى المنتصف و يحقق نتائج رفعت من طموحات هذا الفريق ، الذي كان يقتنع لسنوات طويلة بالمراكز الوسطى ، و تم تعزيز الفريق بصفقات ممتازة مع بداية الموسم الجديد و لكن لم تصل النتائج الى مستوى الطموح ، و صار يزحف إلى الخلف مثل موسمه السابق وتم إقالة المدرب وتعيين إيميري ، و من سوء حظ جيرارد أن المدرب الجديد الذي فشل سابقًا مع الارسنال استطاع تغيير النتائج بالفعل بشكل مذهل ، و لكن ما جعل جيرارد يصبح فاشلًا في نظر البعض في هذه التجربة ، هو نجاح إيميري هذا العام في المنافسة على اللقب ، حيث ينتظر تعثر الارسنال لخطف الصدارة و أيضًا قدرته على ازاحة السيتي قبل أسابيع عن طريق الصدارة في مباراة العمر لهذا المدرب.
أنا شخص لازالت مؤمن بجيرارد الذي أكسب الاتفاق صيت كبير في أوروبا و شرق أسيا ، بل إن وضع الفريق أصبح مشابه لبرشلونة تشافي حيث عشرات الصفقات في الخارج و الداخل يتم ربطها بالنادي خلال الفترة الشتوية القادمة ، و كل ذلك بسبب تصريح من جيرارد أنه سوف يدخل السوق الشتوي بقوة.
أعتقد أنه جاء الوقت بالفعل لكي ننتقد المدرب ، و خاصة خطة الجبناء التي يلعب بها و نقول له أن يتخلى عن أفكاره الدفاعية المفرطة التي لم يكسب معها الاتفاق منذ مباراة الفتح إلا عدد بسيط من النقاط ، بسبب فوز واحد و مجموعة تعادلات كان يمكن كسبها في ثلاث مباريات فقط لو تحلى بروح المغامرة التامة و الاندفاع ، لأن الجمهور على حق حين يجد فريق مثل ضمك يتقدم من مراكز الهبوط إلى المقدمة و كذلك الخليج بينما فريقهم يتراجع ، و العجيب أن جيرارد كاد أن يحقق مع ليفربول الدوري الوحيد له عام ٢٠١٤ بسبب خطة المدرب الشجاع روجيرز الذي كان يعمل بقاعدة أنه فليسجل الخصم أي عدد من الأهداف المهم أن فريقي يسجل أهدافًا أكثر منه ، لذلك سلاحه كان الهجوم و الهجوم ، و في ذلك الموسم حقق سواريز رقم تاريخي من الأهداف ، ٣٠ هدف بدون أي ضربة جزاء ، في حين سجل جيرارد ما يقارب ١٦ ضربة جزاء .
جمهور الاتفاق يريد عودة الفريق الذي لعب كرة جميلة وسريعة في أول الجولات و أصبح حديث الدوري ، و أن يكون منافسًا صعبًا على المراكز الأولى ، و يرفع الحذر عند الفرق الأخرى في مواجهته .
أيضا أقول للجماهير هذا الرجل هو السبب في رفع مستوى طموحاتكم ، و أنا متأكد قبل حضوره كانت الأماني عدم عودة الفريق للمنافسة على الهبوط مثل كل عام ، ولم يدر في خلد أحد منكم مطلقًا حتى مجرد أمنية بالمنافسة أو القدرة على ذلك بوجود أندية الصندوق الأربعة.
بالمختصر على جيرارد أن يلعب لعب هجومي و الجمهور سوف يتقبل الهزيمة بوجود أداء مقنع ، عكس ما حصل في مباراة التعاون و الأخدود ، و في المقابل على الجمهور الصبر ، فحتى الآن وضع الفريق يعتبر جيدًا.
سؤال الختام :
من الذي جعلكم تتحدثون عن صفقات قوية محلية و خارجية في الشتاء و رفع سقف طموحاتكم؟
