في أعظم بقاع الدنيا بالحرمين الشريفين، والتي تتهافت عليها القلوب والأفئدة، هنا تجد جموع المصلين والزائرين والمعتمرين على قلب رجل واحد ينعمون بالهدوء والسكينة والطمأنينة.
في هذا الجمع المبارك أدى جموع المصلين في الحرمين الشريفين وقتا هو الأمتع، مع خطبة الحرمين الشريفين وأداء صلاة الجمعة.
أجواء صلاة الجمعة في الحرمين الشريفين
يمثل يوم الجمعة عيدا أسبوعيا للمسلمين، وفي أبهى حلة يظهر ضيوف الرحمن، في بيته وهم يؤدون الصلاة في خشوع وخضوع لله سبحانه وتعالى.
كالؤلؤ المنثور تراهم متراصين في الصفوف، وقد طردوا الشيطان مخذولا، وولوا وجوهم تجاه ربهم، يقفون ويركعون ويسجدون ليتموا صلاتهم على أكمل وجه.
بوجوههم الندية تراهم خاشعين لله سبحانه وتعالى، وقد رفعوا أيديهم إليه، طالبين عفوه وغفرانه، منهمكون في الدعاء بكل إخلاص وقد طأطأوا رؤسهم في خشوع وذل لله سبحانه وتعالى.
تنسيق متكامل
هناك أيضا في المسجد النبوي الشريف بالقرب من الحبيب محمد صل الله عليه وسلم، اجتمع المحبون لرسول الله صل الله عليه وسلم، في تؤدة وتراحم الكتف في الكتف، ضاربين أروع المثل في تراص الصفوف، يستمعون للخطبة وتعاليمها في إنصات وخشوع.
هذا وتحرص الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على تحقيق الرضى عن جودة الخدمات المقدمة للقاصدين، من خلال الرؤية الطموحة لعمل مشترك بين الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال التنسيق المتكامل والاستفادة من التقنيات الحديثة.
وأشارت في وقت سابق جانبا من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، من خلال القيام بعدد 10 غسلات يومياً وفق منظومة عمل يقوم عليها 4000 عامل وعاملة يشرف عليهم (200) مشرف سعودي يعملون على مدار الساعة.
خدمات متكاملة لضيوف الرحمن والزائرين
أيضا 120 مهندسًا وفنيًا يعملون بشكل دائم قبيل كل صلاة، وذلك لتغذية شبكة الصوت (8) آلاف سماعة داخل المسجد الحرام وساحاته، وتوفير عدد ( 3516 ) دورة مياه، وعدد (9.155) حافظة يومياً، وأكثر من (35.000) سجاد جديد بجميع مصليات المسجد الحرام وساحاته.
يضاف إلى ذلك 3000 عربة يدوية و 2000 عربة كهربائية، وعدد 6000 من دافعي العربات ، وتشغيل أكثر من (1000) معدة وآلة للمشاركة في أعمال الغسيل على مدار اليوم، لتصل نسبة الاستيعاب إلى (مليون و600 ألف مصل.
وتجسد رحلة ضيف الرحمن إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي تجربة فريدة من نوعها، من خلال الاهتمام بالبيئة الصحية للمسجد الحرام والحرص على نظافة وجودة الهواء، مما يسهم في إيجاد تجربة مريحة ومتميزة .