- من الصحراء إلى مصاف الدول المتقدمة يسطع نجم مملكتنا الحبيبة ومن الخيمة التي طالما اعتبرها الآخرون وصمة يتغنون بها كلما أرادوا أن يسيئون للمملكة، إلى نيوم والقدية مرورًا بمشاريع البحر الاحمر ومشروع جبل عمر، عبروًا بمترو الرياض، ومجمع الملك سلمان للطاقة، ومشروع العلا وأملا ومشروع المكعب وذا لاين .
- عودة إلى الصحراء وتفوقها الدائم في أن تكون لها الكلمة الأخيرة حيث تم الإعلان أن عام 2024، هو عام الإبل وسيتم الاحتفاظ بالابل وأثرها باعتبارها رمزًا ثقافيا أصيلاً في المملكة وترسيخ العلاقة العميقة والعريقة بين المجتمع السعودي والابل جيلاً بعد جيل وتأثيرها على القيم الاصلية وابراز الدور الرئيسي للإبل في في التطور الحضاري عبر رحلات الاستكشاف وطلب العلم والتجارة وتناول امكانيات الإبل الفريدة والتي جعلتها تتبوا مكانتها المرموقة في الثقافة السعودية وتسليط الضوء على أهمية الإبل الاقتصادية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ علاقة الإبل مع مالكه حتى قيل فيه «عيني اللي عافت النوم من صوت الخلوج يوم كل نام شاركتها من خلاجها».
- يجدر بنا هنا أن نعرج على أنواع الإبل، المجاهيم السود وهي إبل سوداء بطيئة الحركة كبيرة الحجم غزيرة الإدرار للحليب وتأتي في المرتبة الأولى من حيث العدد في الجزيرة العربية وتوجد غالباً في نجد وجنوب شرق الجزيرة العربية.
المغاتير البيض «الوضح .. الشقح» جميلة المظهر متوسطة الإدرار للحليب وتمتاز بوفرة الوبر وتتميز بخفة الحركة وتأتي في المرتبة الثانية بعد المجاهيم من حيث العدد، «الصفر» وهي كبيرة الى متوسطة الحجم ولونها خليط بين الأحمر والأبيض وإنتاجها للحليب معتدل وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث العدد ويطلق عليها الصفر الجعاد الشغل ويميل لونها إلى الحمرة معروفة بسرعة الجري .
- وخلال بحثي عن الإبل وجمال الإبل وحب الإبل قرأت عشرات الأبيات من الشعر، وكان الشاعر الكبير خلف بن هذال قد تغنى بها وقال
البل لها في مهجة القلب منزال.. منايح القصار سفن الصحاري
مراجل يشقى بها كل رجال.. أفلاس بايعها نواميس شاري
- وقيل «من يلوم القلب في حب الإبل ، كنه يلوم الأرض في حب المطر »
ومن أجمل ما قرأت أيضًا :
سَفائِنٌ هُيّئت من مُبدعٍ سَطعت.. آياته ما بِها ثلمٌ ولا خَلَلُ
يا أنتِ يا آيةَ الصّحراءِ بَاهِرَةً.. ذِكرَى الجُدودِ الأُلى للمجد قد وصلوا !
- أخيرًا أتمنى أن يعذرني الأخوة الشعراء الذين لم أذكر اسماءهم وأعتذر للإبل لانني اعتقدت في يوما أنه مجرد حيوان حتى قرأت جملة الاستاذ نايف المطيري يقول فيها «الإبل لا تصنف من الحيوانات»
- ودامت المملكة العربية السعودية متألقة بتراثها واصالتها.