- تقول الأسطورة: هناك امبراطور صيني كان مولعًا بجمع الأعشاب للتداوي، وكان يحب شرب الماء الساخن، وفي رحلة من رحلاته قام أحد الخدم بغلي ماء في إبريق فسقطت ورقة جافة في الإناء حملتها الرياح بالصدفة وعندما شربه الامبراطور أعجب به وبلونه وبعدها انتشر الشاهي حول العالم، والسؤال المتداول؛ ما هو أفضل مشروب في العالم؟ وما المشروب الأكثر استهلاكاً في بلادنا، لصالح من سيُحسم هذا النقاش للقهوة أم للشاهي؟! يبدو أنه نقاش سيطول ويستمر حول المشروب الساخن الأكثر شعبية.
- وبغضّ النظر عن تفضيلات الناس الشخصية لكن (الديربي) مولع بين هذين القطبين أو المشروبين العالميين، «الشاي أو الشاهي» اسمان معربان للمنتَج المزروع، ولم يعرفه العرب في القدم،ولو عرفوه لسموه بهذا الاسم، أو لأوجدوا له اسمًا فاللغة العربية لا تعجز عن التسميات، والمنتجات المعربة لها حكم الفصيح بما أن البديل العربي غير متوفر، «الشاهي» لم يعد مشروبًا للكيف فقط، وإنما له فوائد صحية أيضًا، وعلى ذمة أحد الأطباء فإن شربه يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة القدرة على التركيز، وسمعت معلومة «شاهية وصحية» مفيدة لعشاق الشاهي تفيد بأن تعاطي الشاي بعد الأكل لا حرج صحي فيه، خلافاً لمعلومات قديمة تنصح بعدم الشرب بعد الأكل مباشرة.
- للشاعر العراقي أحمد الصافي قصيدة تغزل فيها بـالشاي قال فيها: لئن كان غيري بالمدامة مُولعاً فقد ولعت نفسي بشاي معطرٍ إذا صُبّ في كأس الزجاج حسبته مُذاب عقيق صُبّ في كأس جوهرِ به أحتسي شهداً وراحاً وسُكرّاً وأنشق منه عبق مسك وعنبرِ ، وللأديب د. أحند العرفج قصيدة في شاهيه يقول فيها: يا صانع الشاي إن الوقت قد حان فاسكب من الشاي حتى نسلو الآن خدرته فغدى من طيب ريحته يخدر الرأس أحياناً.
- تختلف عادات الشعوب وأذواق الناس في تعاطيهم لهذا المشروب فهناك من يشربه مركزاً وثقيلاً مائلاً للون الأسود، وهناك من يشربه مخففاً مائلاً للون الذهبي. ويضيف بعضهم نكهات إليه. وتشير بعض المعلومات التاريخية أن شرب الشاهي كان مقصورًا على الرجال دون النساء، وكان عيباً على النساء أن يشربن الشاي، أما اليوم فإنهن يتباهين ويتفنن في إعداده مع نكهات مختلفة، ويقتنين أطقم فاخرة لتقديمه. * ماذا قال المثقفون عن الشاي؟ دوستوفيسكي: ليحترق العالم إذا حصلت دوماً على قدح من الشاي! إليزابيث برادون: المرأة الحسناء تزداد جمالاً حين تقوم بإعداد الشاي! وأنا أقول: الشاهي يعدل مزاجك.. ويهيج (أفكارك)!
* قفلة: قال أبو البندري غفر الله له: الشاهي.. مشروب البسطاء..!