مطار الملك فهد بالدمام، من أحدث المطارات، لكن شاب مبكراً بتأثير الوعكات وعشوائية القرارات الإدارية. بينما يفترض يكون من أكثر المطارات تنافسية، إذ كان يتعين أن يأخذ تخطيط المطارات المنافسة بالاعتبار، ويمنحه هذا روحاً ابتكارية في الخدمة والتسويق مخبراُ ومظهراً.
وبدأت مشاكل المطار مبكراً، إذ قبع سنين، هيكلاً في الصحراء بلا تشغيل حتى قلنا أنه لم يشغل. ومنذ أن بدأ التشغيل رافقته الملاحظات ، سوء التكييف، وغلاء أجور الأرضيات، وخدمات الطيران.
ولم تلبي الإدارة في مرحلة سابقة طموح الرحلات الدولية، وعليه كانت تشاهد الركاب يهجرون المطار، وجرت ترقيعات ومحاولات للإصلاح، لكن لا تزال الملاحظات قائمة في المطار.
ويبدو أن الملاحظات على المطار، عادت لأيامها الخوالي، فالتكييف والتهوية تعاني نوبات مرضية، خاصة في الصيف وكثرة المسافرين.
ومن الملاحظات أن مصاعد مواقف المطار، تحتاج إلى صيانة، حتى إضاءة ازرار المصاعد متعطلة منذ مدة طويلة. ويضغط المستخدم المفاتيح ولا يعلم عما إذا المصعد صاعداً أو نازلاً، صحيحاً أو متعطلاً، وحال الأزرار يدل على حال الصيانة وحال المطار، فالمظهر ينبيء عن المخبر.
وبلغ السوء أن بعض كدادي السيارات، يتجمهرون، ليس مع أمثالهم لدى البوابات، بل داخل السياج مباشرة أمام بوابة الخروج من الجمارك، ويتسببون بإزعاج واحياناً يتعثرون بالأمتعة. و«يتصايحون» ويتلقفون القادمين بأسلوب عبيط ومسيء، حتى يشك المرؤ عما إذا كان لدى هؤلاء نفوذ في المطار، حتى يتصرفون بهذا الأسلوب المقيت، وهذا يحدث بينما نحضر أنفسنا لنكون بلداً سياحياً للملايين، ومنظر الكدادين يدل أننا نتأخر.
سعيد بالحركة النشطة لشركة مطارات الدمام، لكن المطار يحتاج إلى نقلة مهنية، أولاً توقظ الصيانة، وتكمل سريعاً، النواقص، فتبديل مصابيح ازرار المصاعد، لا تحتاج إلى خطط خمسية ودعك جباه مضن، ثم دراسة الأحوال عامة وتأسيس مكتب ينظم حركة سيارات الأجرة، يسجل كل عملية نقل من المطار، ويمنع المجهولين الذين قد يستغلون المسافرين وقد يرتكبون حماقات ومخالفات.
وتر
هذه نسائم سيف الخليج..
وشدو الدانة..
والنوارس تحلق لافراحها
إذ المراكب ترنوا إلى مرافئها القديمة..
@malanzi3