- دعونا نتحدث بصراحة ونتساءل، هل العمل كما في السابق؟ حيث يغلب على الناس الطيبة والبساطة وعدم استفزاز الزملاء مما يجعل الموظف يعيش مرتاح البال لا يعاني ضغوطاً وبالتالي لا تتأثر أيضاً أسرته.
- أعتقد أن الوضع حالياً اختلف كثيراً حيث غلب على الموظفين حب الذات وعدم مراعاة مشاعر بقية الزملاء لدرجة عمل الدسائس بغية حصول الشخص على مكاسب ومزايا دون غيره، مما أوجد حاله من عدم الراحة التي تجعل البعض تقل إنتاجيته وتتأثر نفسيته وبالتالي فإن الخاسر الأول هي منظومة العمل التي ربما تفقد موظفاً جيداً يعطي بشكل ممتاز.
- لا يمكن القول إن تلك الصراعات غير موجودة، بل موجودة وتحتاج تدخل يهيئ ويعالج تلك الأنفس، سواء المتضررة أو الجانية لأن كليهما يحتاج علاج يحقق له الراحة والطمأنينة المطلوبة لنصل بمنظومة العمل الى النجاح المطلوب الذي يرغب فيه الجميع.
- المتضرر يعيش قلق من جراء تلك الصراعات وخوف من فقدان الوظيفة أو المركز، وأيضاً المعتدي تجده باستمرار يفكر كثيراً كيف يدبر الدسائس لبقية زملاءه وازاحتهم من طريقه، وفي كلا الحالتين فإن هذا يعني خللاً يجب معالجته حتى نصل بمنظومة العمل إلى وجود موظفين متحابين مترابطين ينجزون ضمن فريق واحد.
- أغلب تلك التوترات والمشاكل ليست صعبة أو معقدة إنما مجرد حالات نفسية تحتاج تدخل متخصص يستطيع كيفية علاجها بطريقة سهلة ومتابعة تلك الحلول للقضاء عليها تماماً خلاف ما يعمله من توفير أساليب التقارب بين الموظفين لكسر الحاجز والبعد النفسي بينهم.
- وجود متخصص نفسي في كل جهة ضرورة قصوى لحل جميع الاشكالات التي تحدث بين الموظفين والمساعدة على حلها قدر الامكان خلاف ان بعض العاملين لديه مشاكل في العمل لا يستطيع ايصالها وبالتالي يستطيع هذا المتخصص بحكم قربه من صانع القرار ان يقوم بإيصالها والمساعدة في حلها.
- هؤلاء الاشخاص الذين يميلون الى هذا السلوك الغير سوي بالتأكيد لديهم ضعف في الوازع الديني، وخوف مرضي يؤكد انهم غير أسوياء يحتاجون علاج نفسي يرشدهم لجادة الصواب.