قدّر عدد كاميرات المراقبة في لندن الكبرى، استنادًا إلى عينة صغيرة موجودة على الطريق السريع في مقاطعة بماتني، بحوالي 500 ألف، وقد نمَتْ في السوق التجاري السعودي هذه الأيام الإعلانات عن كاميرات المراقبة والرصد الأمني. وكأيّ بضاعة جديدة تبدأ بأسعار عالية، ثم تهبط إلى أن تصل إلى مستوى سعر منخفض. وأخشى أن الأخيرة «فزاعة» أو مثل ما يجري نصبه في المزارع لإخافة الطيور.
- وينشد البشر في كاميرات المراقبة تلك الأمن والاطمئنان والسكينة داخل مساكنهم، والخشية الآن أن تتعود الغربان البشرية على أسرار تلك المحاولات مدفوعة الثمن، فيطمئن المستعمل، وتأخذه سنة من النوم اعتمادا على وجود حراسة إلكترونية على مدار الساعة بينما يسارع اللص المحترف أو اللصوص إلى إعمال فنهم في إبطال مسعى الحريص .
- وثمة رواية عن لص في أمريكا، اقتحم مصرفاً وهرب بمبلغ من النقود، ثم ظهر شريط الكاميرا وقد ظهر فيه وجهه واسمه الأول على القبعة التي كان يلبسها. وما كان على الشرطة إلا الذهاب إلى عنوانه واستلام النقود والقبض عليه..
- وتتردد محاكم الغرب في قبول الصورة كدليل قاطع . لكن التحقيق الذي يسبق الادعاء يمكنه أن يأخذ الصورة كقرينة أو استنتاج أو علاقة صلة بالجريمة يعرضونه على المتهم حتى يعترف وبخط يده ، وينطق بالاعتراف أمام القاضي والمحلّفين..
- والملاحظ أن جماعتنا ينصبون الأجهزة «الكاميرات» في محل بارز وواضح خارج المنزل، وهذا ليس المطلوب بعرف أهل الحماية والأمن، لان أجهزة التحكم عن بعد «الريموت» تستطيع ضمن شريحة أو برنامج إبطال جهاز التصوير «الكاميرا» ومنحت التقنية الاتصالية في الغرب خيارا عالي القيمة لأصحاب البيوت التي تحتوي على قطع ثمينة أو لوحات فنية أصلية بأن تقوم شركات التأمين بربط تلك الأماكن بمنظمات حماية 24 ساعة ، ولدى تلك المؤسسات رجال أمن يستجيبون لإنذار مباشر يأتي من المسكن بواسطة اتصال يجري تركيبه بواسطتهم .
- لا يعرف أحد كيف يعمل ولا أين وضعت منبهاته أو مقادحه أو كمراته . ويعمل الجهاز على الحركة والصوت وحزمة الأشعة الضوئية غير المرئية، ويُرسل الجهاز إشارة اختراق إلى مركز شركة الحماية القريب ليحضر رجالها بأقصى سرعة ، أو يقوموا بحركة تقفل الأبواب الخارجية.
- تلك الحماية منظومة متكاملة لا يجيد استخدامها الفرد بنفسه، وهي غالية جدا