- مثل قاله حكماء العرب من لا يغتنم الفرصة حيث ان الحياة فرص وبحثت كثيرا عن المعنى الحقيقى ولكن معظم الكتاب والمثقفين ركزوا ويتحدثون من ابعاد مختلفة لهذه الحكمة ( اذا فات الفوت ما ينفع الصوت ) وهى الفرص الضائعة على الانسان من عدم استغلال الفرص لكن في مقالي هذا سوف اتناول ابعاد أخرى ومعانى مختلفة وابدء بسؤال كم مرة لم تعمل عملا ما وتمنيت ان تعود مرة أخرى للسابق لكى تعملها او تحقيقه هكذا الحياة تحتمل النجاح في بعض الأوقات والفشل في أوقات أخرى ولكن في بعض الأحيان تستطيع أن تحقق أمنياتك .
- ولكن أحيانا لا يمكن ومستحيل تحقيقها لآنه فعلا قد فات الفوت وهذا من كتاب الله سبحانه وتعالى وهذه الامنيات لا تستطيع ان تحققها او تدركها لأن الوقت يكون في هذه المرحلة لا قيمة له وهذا كما ورد في كتاب الله يوم يقول الانسان كما قال الله تعالى في كتابه في سورة النبأ ( ياليتنى كنت ترابا ) كلمات يقولها الخاسرون بعد أن يخدعوا في الدنيا وهم بكامل قواهم العقلية فيقلون قولتهم ( يالتينى كنت ترابا ) اذا لماذا يتمنى يوم القيامة ان يكون ترابا ويتمنى ان يكون حيوانا لأن الحيوانات يوم القيامة وبعد القصاص من بعضهم البعض يكونون ترابا والسؤال الذى يطرح متى يتمنى ان يكون تراباً ؟ ذلك الذى ينفاق بين الناس وامام الناس ويدعى ويظهر غير ما يبطن يتكلم بالفضيلة ويدعوا الناس بالصلاح وعندما يكون مع نفسه يرتكب المعاصي والذنوب وينهى الناس عنها والتحلي بالفضائل، وتتمنى تلك المرأة التي كان شغلها الشاغل عناد زوجها ومعصيته وتستأنس وهى ترفع صوتها في حضور زوجها تتمنى ان لو كانت ترابا بعد ان ترى انها دفعت الثمن.
- الأمنية الثانية قوله تعالى ( يالتنيى قدمت لحياتي ) يقول ابن ادم يوم القيامة ليتبنى قدمت لحياتي في الدنيا من صالح الاعمال ويندم على ما كان من المعاصي كما قال الله تعالى يقول ( باليتني اتخذت مع الر سول سبيلا ياويلتى ليتبنى لم اتخذ فلانا خليلا )
ويقول ( انا انذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يالتينى كنت ترابا )
ويقول الله تعالى ( وأما من اوتى كتابه بشماله فيقول يالتينى لم أوت كتابيه )
ويقول الله تعالى ( يالتينى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما )
ويقول الله تعالى في سورة الأحزاب ( يوم تقلب وجوههم من النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) نقف امام هذه الأماني المستحيلة وقفة تأمل ليس من خلال معانيها زلكن من خلال نسيجها العجيب أمنيات تدعون الى ضرورة ادارة حياتنا بحكمه واستثمارها الاستثمار الأفضل كي لا يتكرر العناء مرة أخرى في حياتنا الاخروية وحياتنا الحقيقية القادمة وكما قال نينا علية الصلاة والسلام ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) الكيس الفطن من يغتنم الفرص الدنيوية لكى يودعها في بنوك الاخرة والعبرة بالخواتيم .
[email protected]