- بحر الآمال، بحرٌ تعيش فيه الآمال بسعادة، وتواجهرمال اليأس التي تقطن بجوارها، وتأتي رياح الإحباط لنشر رمال اليأس على الناجحين، ولكن شمس التفاؤلستفسد المخطط لصالح بحر الآمال - بإذن الله -.
- أشرقت شمس التفاؤل، وتلألأت قطرات بحرالآمال تحت ضوئها المتوهج، وغضبت الرمال من ذلك، لأنها لا تستطيع الرؤية جيدًا، فاليأس يحاول الغدر بالآمال عندما يراها تبني أحلامًا نحو المستقبل، وتحدثت الرمال عن عدد اليائسين في العالم، وأن رياح الإحباط تساعدها على ذلك، ولكن قطرات البحر جرفت نفسها نحوها، فابتلت الرمال، وتوهجت شمس التفاؤل، وعندها استعدت القطرات للتبخر مع ضوء الشمس.
- حان موعد التبخر، وضحكت الرمال ظنًا منها أن الآمال ستذهب بلا عودة! فعندما يغادر الأمل يأتي اليأس سريعًا، ولكن قول الله تعالى: « ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون» - سورة يوسف، الآية 87 - يجعل الأمل يعود ثانيةً، ليغادراليأس ثانيةً، وهذا ما حدث، فقد اجتمعت الغيوم، وتجمهر الناجحون ليروا ذلك، ولكن الرياح حاولتإزاحة الغيوم بعيدًا!.
- اقترب موعد هطول الأمطار، واستعد الناجحون، وفتح المنجزون حقولهم لاستقبال الأمطار، ولكن رياح الإحباط صنعت عواصف هوائية؛ لتفسد ما عمل الناجحون، والمنجزون، ولكن هطل المطر، فمهما حاولا إحباط البقاء سيأتي التفاؤل برفقة الأمل لمساندة المنجز، والناجح، وهطل المطر، وكانت الشمس تراقبه من بعد خلف الغيوم، وعمت الفرحة الجميع، وشكروا االله على ذلك.
- أثناء هطول المطر، كانت الرمال قد أصبحت طينًا يداس عليه، وحاولن الهرب بلا فائدة، فمع عاصفة الإحباط التي صنعتها الرياح كان المطر يتساقط بقوة، فالأمل المشبع بالتفاؤل ينتصر رغمًا عن الإحباط، واليأس سويًا، وعادت القطرات لبحر الآمال ثانيةً، وانتشرت الإنجازات بعد توقف المطر.
- أشرقت شمس التفاؤل، وبدأت بدعم المشاريع التي قامت بعد هطول الأمطار، واستسلمت الرمال للأمر الواقع، وزحفت باتجاه البحر، ومع أمواجه انتعشت الرمال بروح الأمل، وأصبحت رمال اليأس رمالًا للثقة، وعاشت مع بحر الآمال، وتوهجت الشمس استعدادًا لعملية تبخرٍ جديدة.