يبدو أن هناك شكوك تحوم حول حلم طوفان السيارات الكهربائية الخالية من الانبعاثات في طرق العالم حيث، أنها فشلت إلى الآن في تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في خفض انبعاثات الكربون المسببة لظاهرة الانحباس الحراري العالمي، وفق ماذكرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.
انتقادات رئيسية
أضافت صحيفة ذا جارديان أن المركبات الكهربائية تواجه مشكلات عدة بدءًا من التكلفة الاقتصادية على الأفراد بحدوث حريق بهذه السيارات واستخراج البطاريات منها علاوة على القلق المصاحب لمالكيها بشأن النطاق الجغرافي لها، لذا، هل تنتج السيارات الكهربائية بالفعل انبعاثات كربونية أقل من البنزين أو الديزل؟
مركبات ليست نظيفة
في الولايات المتحدة قال السيناتور عن ولاية فلوريدا ريك سكوت :إن هناك "أدلة كافية تشير إلى أن المركبات الكهربائية ليست نظيفة كما يُقاد الناس إلى الاعتقاد وأن الناس يستحقون معرفة الحقيقة".
قدم هو وزملاؤه الجمهوريون الآخرون مقترح قانون "توجيه البحوث المستقلة لتقييم الكربون فيما يتعلق بالمركبات الكهربائية والذي يدعوة إلى تحليل البصمة الكربونية للمركبات الكهربائية".
فائدة بيئية غير ملحوظة
ذكرت مقالة في صحيفة ديلي ميل أن "الفائدة البيئية للسيارات الكهربائية قد لا يتم الشعور بها أبدًا" لأن العديد من السيارات الكهربائية "لن تحقق أبدًا هدفها من الأميال حتى مع ترقية المالكين إلى موديلات أحدث ما يوجد عدد كبير من السيارات الكهربائية المستعملة غير مرغوب فيها".
إنتاج أكثر تكلفة على البيئة
وفقًا لأبحاث شركة "فولفو" فإن انبعاثات الغازات الدفيئة أثناء إنتاج سيارة كهربائية أعلى بنسبة 70% تقريبًا من تصنيع سيارات البنزين والديزل العادية.
وذكرت الصحيفة إن أي تقييم لانبعاثات الكربون المرتبطة بالمنتج يحتاج إلى النظر في دورة حياته بأكملها بدءًا من التصنيع وحتى التخريد أو إعادة التدوير، ولهذا فإنه من الحقيقة القول أن تصنيع المركبات الكهربائية يتطلب بالفعل طاقة أكبر بكثير حيث يتطلب إنتاج البطاريات كميات كبيرة من الكهرباء لتسخين الأفران لتجهيز الأقطاب الكهربائية ولشحن وتفريغ البطارية لإعدادها للاستخدام.
تلويث أكبر
قال تحليل أجراه مختبر أرجون في إلينوي استشهدت به وكالة حماية البيئة الأمريكية أن تصنيع السيارات التي تعمل بالبطاريات ينتج عنها انبعاثات كربونية تزيد بنسبة 60% عن أقرانها من سيارات الوقود التقليدي وهذا يعني أن السيارات الكهربائية تبدأ عهدها بعيب كربوني كبير.