على الرغم من الاهتمام العالمي المتزايد بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المحتملة فإن الطفرة المتوقعة في الإنفاق لم تتحقق، حيث شهد قطاع الخدمات السحابية في الصين نموًا متواضعًا فقط بنسبة 10% على أساس سنوي في عام 2022. ويعد ذلك انخفاضًا حادًا عن الزيادة البالغة 45٪ التي شهدناها في عام 2021.
وفي عام 2023 سيكون النمو المتوقع 12% فقط حسبما هو متوقع، مما يشير إلى سوق ضيقة إلى حد كبير. وقالت شركة كاناليس لتحليل سوق التكنولوجيا في تقرير لها: "لا يزال سوق الخدمات السحابية الصيني يتبع الاتجاه التقليدي في الاعتماد بشكل كبير على الشركات الحكومية والمملوكة للدولة لدفع النمو". بينما كان من المتوقع أن يؤدي تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على الأعمال السحابية إلى زيادة الاهتمام بإمكانيات الخدمات المشابهة لـشات جي بي تي ChatGPT وبالتالي دفع نمو الصناعة.
أداء «علي بابا»
سجلت شركة "علي بابا" نموًا لأعمالها السحابية كونها تتمتع بأكبر حصة سوقية في الصين بنسبة 39٪. لكن رغم ذلك فهي لم تحقق نموًا في الإيرادات إلا بنسبة 2% فقط على أساس سنوي في الربع المنتهي في 30 سبتمبر. ولم تعلن شركة "هواوي" ثاني أكبر مشغل سحابي في الصين عن إيراداتها من الأعمال السحابية للربع الثالث وكذلك لم تعلن شركة "تينسنت" المدرجة في بورصة هونج كونج.
أكبر 3 شركات سحابية في الصين
استحوذت أكبر ثلاث شركات سحابية في الصين على نفس الحصة السوقية في الربع الثالث كما فعلوا في الربع السابق عليه مدفوعين في ذلك بتباطؤ النمو الإجمالي للقطاع. وبحسب التقرير، نما الإنفاق المحلي على الخدمات السحابية بنسبة 18% على أساس سنوي في الربع الثالث ليصل إلى 9.2 مليار دولار.
نسبة بسيطة من العالم
ومع ذلك فقد تباطأ بشكل كبير إلى 5.7% من 13% في الربع الثاني، وقالت كاناليس إن السوق السحابي في الصين استحوذ على 12% من الإنفاق السحابي العالمي في الربع الثالث. وارتفع الإنفاق السحابي العالمي في الربع الثالث بنسبة 1.5٪ عن الربع السابق.
تحديات الذكاء الاصطناعي في الصين
قالت كاناليس: "إن تعقيد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمثل تحديات من حيث التبني ولكنه في الوقت نفسه يفتح الفرص لنظام بيئي أوسع للذكاء الاصطناعي". أصدرت كل من شركات علي بابا وهواوي وتينسنت نماذج ومنتجات للذكاء الاصطناعي هذا العام، وكذلك فعلت بايدو وغيرها من الشركات في الصين.