بعدما لعبت نتائج مباريات المرحلة الماضية لمصلحته، يطمح ليفربول في تعزيز موقعه في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حينما يستضيف نيوكاسل يونايتد، في المرحلة الـ20 للمسابقة يوم الاثنين المقبل.
واعتلى ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الثلاثة الماضية، صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي، بعدما تغلب 2 / صفر على مضيفه بيرنلي في المرحلة الماضية، مستفيداً من خسارة أرسنال صفر / 2 أمام ضيفه ويستهام يونايتد، وهزيمة أستون فيلا 2 / 3 أمام مضيفه مانشستر يونايتد.
ويمتلك ليفربول 42 نقطة الآن، متفوقاً بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه أرسنال، فيما يحتل أستون فيلا المركز الثالث برصيد 39 نقطة، بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، الذي يتواجد في المركز الرابع حالياً، وله مباراة مؤجلة ضد برينتفورد.
وسيحاول ليفربول الاحتفاظ بالصدارة قبل توقف المسابقة لمدة 11 يوما، غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام نيوكاسل، صاحب المركز التاسع برصيد 29 نقطة.
ودائما ما تتسم لقاءات الفريقين بالإثارة والندية في الفترة الماضية، ومازالت الجماهير تتذكر مباراتهما الأخيرة بالدور الأول للمسابقة، عندما قلب ليفربول تأخره صفر / 1 إلى انتصار 2 / 1 في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، الذي جرى بملعب (سانت جيمس بارك)، في أغسطس الماضي.
ورغم معاناة ليفربول من النقص العددي في المباراة، عقب طرد مدافعه الهولندي فيرجيل فان دايك، فإنه حصل على النقاط الثلاث في النهاية بفضل ثنائية نجمه الأوروجواياني داروين نونيز.
وبينما يتطلع ليفربول لتحقيق انتصاره السادس على التوالي على نيوكاسل، فإن منافسه يأمل في تحقيق فوزه الأول على الفريق الأحمر منذ أكثر من 8 أعوام.
ويعود آخر انتصار لنيوكاسل على ليفربول إلى السادس ديسمبر 2015، عندما انتصر بملعبه 2 / صفر، ليفشل بعد ذلك في حصد أي انتصار في مواجهاتهما الـ14 الأخيرة، التي شهدت تحقيق ليفربول 10 انتصارات مقابل 4 تعادلات.
ويطمح النجم الدولي المصري محمد صلاح لترك ذكرى طيبة لدى جماهير ليفربول، قبل أن يغيب عن الفريق بسبب انضمامه لمنتخب بلاده، الذي يستعد لخوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي تجرى بكوت ديفوار في الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير .2024
ويتقاسم صلاح المركز الثاني بقائمة هدافي البطولة هذا الموسم مع دومينيك سولانكي، لاعب بورنموث، برصيد 12 هدفا لكل منهما، بفارق هدفين خلف النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي (المتصدر).
ويمتلك (الفرعون المصري)، الذي دخل مؤخرا المراكز العشرة الأولى في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 151 هدفا، سجلا لا بأس به في لقاءاته السابقة أمام نيوكاسل، حيث أحرز 6 أهداف وصنع مثلها لزملائه خلال 14 مباراة لعبها ضد الفريق الملقب بـ(الماكبايث) في مختلف المسابقات. ورغم ذلك، يبحث صلاح عن زيارة مرمى نيوكاسل، بعدما صام عن التسجيل في شباكه خلال آخر 4 لقاءات جرت بين الفريقين.
في المقابل، يهدف نيوكاسل لوضع حد لنتائجه المهتزة في البطولة، بعدما تلقى 4 هزائم مقابل فوز وحيد خلال لقاءاته الخمسة الأخيرة بالمسابقة، حيث يخوض مواجهة الاثنين عقب خسارته في مباراتيه الأخيرتين أمام لوتون تاون ونوتينجهام فورست.
وحذر إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، لاعبيه من أنه لا أحد يضمن مكانا في التشكيلة الأساسية، في ظل محاولته علاج التراجع المقلق في مستوى ونتائج الفريق.
وقال هاو "سأكون مستعدا لإجراء أي تغيير أعتقد أنه يمكن أن يفيد الأداء أو النتيجة وبالطبع سوف يتم محاسبة اللاعبين على أدائهم. لن يوجد لاعب ضامنا لمكانه في الفريق، لذا ينبغي أن يدرك اللاعبون أن عليهم تقديم أداء جيد وعلينا تغيير مستوانا في أسرع وقت بالتأكيد".
من جانبه، يرغب أرسنال في استعادة قمة الترتيب - ولو بصورة مؤقتة - عندما يحل ضيفا على فولهام، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 21 نقطة، في مواجهة لندنية خالصة، بعد غد الأحد.
وحقق أرسنال فوزاً وحيداً في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، بينما يدخل فولهام المواجهة عقب خسارته مبارياته الثلاث الأخيرة أمام نيوكاسل وبيرنلي وبورنموث، وهو ما يجعله مطالبا للخروج بنتيجة إيجابية من المباراة التي تقام بملعبه وأمام جماهيره.
ويطمع مانشستر سيتي، المتوج في وقت سابق من الشهر الحالي بلقب كأس العالم للأندية، في الزحف نحو الصدارة، حينما يستضيف شيفيلد يونايتد، متذيل الترتيب برصيد 9 نقاط، غداً السبت.
ويتطلع فريق المدرب الإسباني جوارديولا للبناء على فوزه على مضيفه إيفرتون في المرحلة الماضية، أول أمس الأربعاء، عندما قلب تأخره صفر / 1 في الشوط الأول إلى 3 / 1 في نهاية اللقاء، محققا انتصاره الثاني في مبارياته السبع الأخيرة بالبطولة.
وتبدو الظروف مواتية أمام مانشستر سيتي لتحقيق فوز كبير وكسب المزيد من الثقة، بالنظر للفوارق الكبيرة مع منافسه، المتعثر هذا الموسم في المسابقة.
ويسعى أستون فيلا لمصالحة جماهيره خلال لقائه مع ضيفه بيرنلي، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 11 نقطة، غداً أيضا على ملعب (فيلا بارك)، عقب خيبة الأمل التي لحقت بها بعدما فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه 2 / صفر على مانشستر يونايتد في الشوط الأول، لينهار أمامه بغرابة شديدة في الشوط الثاني، ويخسر اللقاء 2 / 3 في النهاية.
ولا يختلف الحال كثيرا فيما يتعلق بفريق توتنهام هوتسبير، الذي يواجه ضيفه بورنوث، صاحب المركز الثاني عشر برصيد 25 نقطة، بعد غد، حيث يسعى الفريق اللندني لإعادة البسمة لوجوه محبيه مجددا.
وتلقى توتنهام خسارة قاسية 2 / 4 أمام مضيفه برايتون، في المرحلة الماضية، أمس الخميس، ليتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز الخامس، بعدما تكبد هزيمته الخامسة في المسابقة خلال الموسم الحالي.
ويرى الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، مدرب توتنهام، أن حالة الإرهاق التي عانى منها لاعبوه، كانت السبب وراء خسارته أمام برايتون، حيث قال عقب المباراة "من العدل أن نقول إننا كنا نشعر بالإنهاك نسبيا وافتقرنا لشراستنا المعتادة، خاصة في بداية اللقاء. لقد كنا نبدأ مواجهاتنا بشكل جيد". أوضح مدرب توتنهام "أعتقد أن هذا أمر منطقي، لقد طلبنا الكثير من هؤلاء اللاعبين لفترة طويلة للغاية. الخطة التي ننتهجها تتطلب بذل الكثير من الجهد البدني، واليوم لم نكن في أفضل حالاتنا خاصة في بداية اللقاء".
ويبدو بورنموث على النقيض تماما، حيث يحلم بمواصلة انتفاضته في البطولة وتحقيق فوزه الخامس على التوالي، غير أن مهمته ستكون صعبة بالتأكيد.
وتفتتح مباريات المرحلة بلقاء لوتون تاون مع ضيفه تشيلسي غدا، حيث يخشى الفريق الأزرق، الذي يحتل المركز العاشر برصيد 25 نقطة، من مفاجآت منافسه، صاحب المركز الثامن عشر (قبل الأخير) بـ15 نقطة، الذي فاز في مباراتيه الأخيرتين على نيوكاسل وشيفيلد. كما يلتقي في نفس المرحلة كريستال بالاس مع ضيفه برينتفورد، ووولفرهامبتون مع إيفرتون، ونوتينجهام فورست مع ضيفه مانشستر يونايتد غدا أيضا، في حين تختتم مباريات المرحلة، بلقاء ويستهام يونايتد مع ضيفه برايتون. وعقب انتهاء تلك المرحلة، من المقرر أن تستأنف البطولة فعالياتها في 13 يناير المقبل.