بدا الدولار اليوم الجمعة في طريقه لإنهاء عام 2023 على خسارة، مبددًا مكاسبه على مدى عامين متتاليين، وسط توقعات باحتمال أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة بحلول مارس المقبل.
وظل الدولار متراجعًا على نطاق واسع في يوم التداول الأخير من العام، وسط حالة من الهدوء بسبب العطلات.
ومنذ أطلق المركزي الأمريكي دورته لتشديد السياسة النقدية في أوائل 2022، كانت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركًا أساسيًا للدولار.
ولكن مع تواتر البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، تحول تركيز المستثمرين للموعد الذي قد يبدأ فيه المركزي في خفض أسعار الفائدة.
الدولار مقابل سلة العملات
وانخفض الدولار مقابل سلة من العملات 0.02% إلى 101.18، ويحوم قرب أدنى مستوى في 5 أشهر عند 100.61 الذي سجله في الجلسة السابقة.
ويتجه مؤشر الدولار لتسجيل خسارة تتجاوز 2% خلال هذا الشهر ونحو 2.2% للعام بأكمله.
وأتاح ضعف الدولار متنفسًا للعملات الأخرى، بما في ذلك اليورو الذي سجل في أحدث تداولات 1.1076 دولار، ويحوم قرب أعلى مستوى في 5 أشهر، وفي طريقه للارتفاع بأكثر من 3% هذا العام.
ويمضي الإسترليني في طريقه لتحقيق مكاسب سنوية بـ5%، وهو أفضل أداء له منذ 2017، وارتفع في أحدث التداولات 0.04% إلى 1.2740 دولار.
سعر #الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر#اقتصاد_اليومhttps://t.co/siKc4viCZ5— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) December 28, 2023
أسعار العملات الرئيسية
وفيما يتعلق بالدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للمخاطر، فهما في طريقهما لتحقيق مكاسب 3.5 و3% خلال الشهر على التوالي، على الرغم من أنهما لم يشهدا تغيرًا يُذكر خلال العام.
وفي آسيا، يتجه الين لتسجيل انخفاض بأكثر من 7% في 2023، ليواصل التراجع للعام الثالث بضغط من السياسة النقدية فائقة التيسير التي يتبناها بنك اليابان، واستقر الين في أحدث التعاملات عند 141.45 للدولار.
وفي الصين، يتجه اليوان في البر الرئيسي لتسجيل خسارة سنوية تقارب 3%، بضغط من تعثر تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات كورونا، وبلغ اليوان في أحدث تعاملات 7.0925 للدولار، في حين وصل سعره في الخارج إلى 7.0898 للدولار.