- تَصُّف أمامنا التساؤلات، فلكل حدث تفسير حتى إن كان صغير جداً، ولا يُقبل أن يمر دون إجابات عن بعض مسبباته؛ حتى أن بعضها يعبر من خلاله التكهنات، أو الإشاعات ليملأ فراغ الإجابات حتى وإن كانت غير صحيحة.
- لا يهم إن كانت سعيدةٌ أو حزينة، نجاحٌ أو فشل، مصيبة أو مسرّة، لابد أن نسأل ونحلل؛ هل نعتبرها طبيعة إنسانية؟ أم بحث عن اشغال النفس بالإجمال، خصوصاً إن كانت عن الأحداث التي تقع داخل حدود الخصوصية بأنواعها.
- ما رأيكم أن نقتحم عالم التساؤلات فيما بيننا لنرى التوقعات المتعددة للسؤال الواحد من باب التجربة، وسؤالي سيكون عن: لماذا قد تحرق مشروعك بسبب نجاحه؟
- نعم السؤال صحيح، وهو أنك فعلياً تحرق مشروعك بسبب نجاحه! قد تكون مسبباتك بأن «الأنا» لم تكن متواجدة في جميع أركانه كثيراً، والـ «نحن» انتشرت في جميع أنحائه وحملته للنجاح دونك! أو قد يكون لأنك مللت، ومن عاداتك وأد ما تمل منه!
- ومن هنا نبدأ التكهنات ونرش عليها بعض من الإشاعات، لكن سنحتاج إلى كوباً من الشاي أو القهوة، مع جلسة مريحة في هذه الأجواء الجميلة، ثم فرقعة الأصابع لنبدأ الاحتراف.
- لا أدري مع زخم الاستعداد والفرقعة لم أرتح لفعل ذلك، وما شأني؟ لكن سأسركم بما جال داخلي وهو استغرابي حقيقةً ممن يتعمد إحراق مشروعه لأنه انحرف عما كان يتوقعه، حتى لو كان ارتقاءً إيجابياً في مؤشراته! فمهما كانت الأسباب، أليس النجاح هو الهدف! استعدادك الكامل للهدم حتى وإن لامس مشروعك حساً اجتماعياً ومساهمة مجتمعية أثرها واضحٌ، ألا يعد ذلك حالة تحتاج إلى وقفة منك لتعيد ترتيب نفسك وما تضخه عبرك من لؤم، غيض، وحسد! اووه نسيت! ما شأني.
- عموماً.. حولي الكثير مما قد يثير احتياج الإجابات، ولكن أحياناً التغاضي فيما لا يعنيني أفضل بكثير من ملء الفراغات، وفي أحيانٍ كثيرة، تصلني الإجابة دون سؤال، وقد يكون هنا الدرس!
- شارفنا على بداية عام جديد، لا أعلم ما هي خباياه، ولكني متأكدة بأنه عامٌ مليء بالمفاجأة الجميلة والأهداف المتحققة، والفرح الكبير.
@2khwater