أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أكثر من 355 ألف نازح فلسطيني داخل مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة بالأمراض المعدية، التي تفشت نتيجة حالة الاكتظاظ الشديدة داخل مراكز الإيواء، التي نزح إليها ما يقرب من مليوني فلسطيني، للاحتماء من القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أنه جرى رصد إصابات بوباء الكبد، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، محذرة من تفشي وباء الكوليرا في صفوف النازحين، وفقدان السيطرة على ظاهرة تفشي أنواع خطيرة من الأوبئة، التي لا تتوفر التطعيمات المناسبة لعلاجها، مع حالة الاكتظاظ الشديدة في المستشفيات.
لافتة إلى أن معظم المستشفيات خرجت من الخدمة، بعد قصفها ومحاصرتها من قبل قوات الاحتلال، التي تواصل منع تدفق الأدوية والوقود للمستشفيات في مدينة غزة وشمالها منذ بدء العدوان.
وأشارت إلى أن آلاف الجرحى الذين يحضرون داخل مراكز الإيواء، يشكلون بيئة خصبة لانتشار البكتيريا والأمراض، خاصة أن معظمهم لم تستطع المستشفيات استكمال بروتوكولات علاجهم، نظرًا إلى الكم الكبير من الجرحى الذين يصلون يوميًا للمستشفيات.
تدمير مقومات الحياة
أكدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أن المحتل الإسرائيلي لم يتوقف للحظة عن تنفيذه مخطط التهجير القسري، وأنه يسعى إلى تغليفه بمبررات طوعية وإنسانية، وأنه منذ 76 عاما يمارس القتل والمجازر والتهجير والإبادة والتطهير العرقي في كل أماكن الوجود الفلسطيني.
بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع #غزة هو الأعلى منذ عام 1948م
للتفاصيل | https://t.co/mtldqnSFRj#اليوم pic.twitter.com/2qCG2qjnYl— صحيفة اليوم (@alyaum) January 1, 2024
وقالت في بيان لها، إنه مع تصاعد الحرب ضد قطاع غزة، زادت إسرائيل -القائمة بالاحتلال- من هجماتها الوحشية كمحاولة لحسم الصراع والقضاء على القضية الفلسطينية عبر انتهاج سياسة التهجير القسري، وتحطيم الحياة والوجود الفلسطيني، وجعل إمكانية العيش غير ممكنة ومستحيلة، وبالتالي دفع الناس نحو الهجرة والنزوح.
وأضافت شؤون اللاجئين الفلسطينية: إن ما يفعله الجيش الإسرائيلي اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وفي كل الأرض الفلسطينية، هو تنفيذ للمخططات التي أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، التي تقوم على فكرة القضاء على القضية الفلسطينية من بوابة التهجير القسري وإخلاء السكان وإجبارهم على النزوح، تحت القصف والتدمير لكل مقومات الحياة والسكنية والاقتصادية والتعليمية والصحية والبنى التحتية.