في قصة ملهمة تحكي عن التحدي والإصرار، قدم الشاب حسين لبوي من فئة ذوي الإعاقة رسالة هامة لكل من يجد نفسه مقعدًا أو عاجزًا عن العطاء في هذه الحياة.
جاء ذلك خلال مشاركته بركن "ذو همة" في المبادرة التوعوية "لستُ مختلف" التي نظمتها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية "كاسو"، بأحد المولات التجارية بمحافظة الأحساء.
مصاعب الرحلة تتحول إلى نجاح
وبدأ لبوي والبالغ من العمر 24 عامًا قصته منذ ولادته، حيث عانى من وجود كيس دهني في الجهة اليسرى، وهو ما سبب له انحناء في العمود الفقري.
وأجرى 32 عملية وعلاجات مكثفة، حولته من إنسان مقعد إلى رئيس قسم للموارد البشرية في أحد الشركات في الأحساء.
وواصل لبوي كفاحه، وتمكن من اجتياز المرحلة الجامعية بكلية الجبيل الصناعية، وحصل على شهادة دبلوم عالي بمسمى كمبيوتر حاسب آلي.
إصرار وعزيمة على التميز
بمجرد تخرجه من الجامعة واجه لبوي عقبة جديدة، إذ رفض من أغلب الشركات بمسمى «الإعاقة»، ولكن هذا الرفض لم يثنه عن مواصلة المحاولة، وتمكن من الحصول على وظيفة كرئيس قسم للموارد البشرية في إحدى الشركات الكبرى في الأحساء.
ويوجه "لبوي" رسالة لكل شخص يعيش بنفس وضعه الصحي أو أي إعاقة، قائلاً: ”نحن لسنا مختلفين عن بعض وكلنا نستطيع المحاولة دون أي توقف أو يأس أو استسلام، فالمحاولة ومجاهدة النفس وبذل المجهود من أهم الأمور والتوفيق من الله تعالى، وبعون الله سيجد كل مجتهد مكانه الحقيقي بين أفراد المجتمع“.
ويختم لبوي حديثه قائلاً: ”طموحي كبير جدًا وأتمنى أن أصل إلى مكان أعلى وارقى من المكان الذي أنا فيه، فطموحنا كأفراد واشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يقف عند مكان معين ولا يتحدد عن مكان معين فنحن نطمح للأعلى“.