أشرقت شمس العام الميلادي الجديد قبل أيام , فالحمد لله على عام مضى بخير وطمأنينة وأمن وأمان وبكل ما كتب به وندعو الله ونسأله أن يكون هذا العام عام خير وبركة وتوفيق وعلو لديننا ووطننا ولنا على كل صعيد وفي كل إتجاه .
- الكل تقريبا شاهد أو سمع في مثل هذه الأوقات من كل عام ما يفعله جل الناس باستقبال العام الميلادي الجديد، فيعدون العدة من إجازات أو سفر وحجز مطاعم وواجهات غالية وبالتأكيد يعدون أيضا للإحتفالات , وتبدأ القنوات الفضائية وتطبيقات التواصل الإجتماعي بنقل ما يدور من أحداث هنا يتفق البعض بأنها حرية شخصية والبعض الآخر مثلي لا يراها صحيحة ولا أصل لها وسأقول لكم لماذا. وقبل أن اقول لماذا، أود ان أخبركم أن الأدهى مما ذكرت قبل قليل أن يعتبرك هؤلاء حين لا تحتفل معهم ولا يروق لك ذلك بأنك متخلف وغير متطور ومن طقة low class، حقيقة في هذا العام بالتحديد سألت أكثر من خمسة عشر شخصا سؤالا واحد محددا وطلبت منه إجابة واحدة محددة , فكان السؤال كالتالي «لماذا تحتفل برأس السنة الميلادية؟» الإجابات كانت على نحوين لا ثالث لهما , الأول حالي حال الناس شفتهم يحتفلون كل سنة وقلت معكم , والآخر قال وبكل جدارة «ما أدري».
الجهل هو عدو الإنسان الأول، فأن تفعل شيئا تعد له العدة لأنك لا تعلم لماذا أو تقليد لأحد مثلك أيضا لا يعلم لماذا فهذا أحد أركان الجهل الأساسية , مالذي يا ترى تعنيه لك لية السنة الجديدة الميلادية ؟ هل تعني لك اول ليلة في الأسبوع ؟ أو أول ليلة في الشهر؟ أو أول ليلة في السنة الهجرية ؟ هو مجرد تاريخ ليوم جديد حاله كحال كل يوم ؟ حقيقة لم أجد سببا واحدا لهذا السلوك بل والانتقاص ممن لا يحتفلون ناهيك عن الحكم الشرعي الواضح في هذا الامر والذي هو محل الأولوية قبل كل حرف اكتبه هنا.
- العجيب الغريب أن هؤلاء هم أنفسهم الذين لا يحتفلون هكذا في الأعياد بحكم الملل والروتين والتكرار كل عام رغم أن الأعياد مناسبة دينية يثاب من يفرح بها.
- الإنسان عبارة عن مجموعة من القيم التي تملا كل جوانب شخصيتك قيم الدين والوطنية والأخلاق والتفكير والاستقلالية والأعراف والتقاليد الحسنة التي يجب أن نعتز بها دائما أما سوى ذلك من التقليد الأعمى فهو ركن الجهل الذي وصفناه.
@Majid_alsuhaim