حذر أستاذ العلاج والارشاد النفسي الدكتور عبدالعزيز المطوع، من ظاهرة انتحال البعض صفة مستشارون أسريون، أو مرشدين نفسيين، والترويج لأنفسهم بين أفراد المجتمع، سعياً لمكانة اجتماعية، مؤكدًا أن الأثر السلبي لهؤلاء الدخلاء على المهنة يكمن في تقديمهم استشارات أسرية ونفسية لأفراد المجتمع لا تستند إلى معايير ولا أسس علمية، وبالتالي لا غرابة أن تكون نتائج هذه الاستشارات سلبية ومنها ما لا يحمد عقباه.
وأشار د. المطوع إلى واقعة مع إحدى السيدات كان لديها خلاف مع زوجها، حيث أخذت بمشورة من إحدى الدخيلات على هذا المجال بعد زعمها بأنها مستشارة أسرية، وتمثلت هذه المشورة في أن تكون شخصية السيدة أكثر قوة أمام زوجها من خلال تكرارها كلمة «لا» لكل طلب يطلبه منها زوجها، حتى وصل بها الحال إلى الطلاق لعدم مقدرة الزوج تحمل أسلوبها.
معايير علمية وأخلاقية
دعا د. المطوع الجهات المعنية الالتفات إلى هذه الظاهرة للحد منها قبل اتساع أثرها السلبي بين أفراد المجتمع، وطالب بضرورة وضع معايير علمية وأخلاقية لممارسة مهنة الإرشاد الأسري والنفسي، وضرورة إصدار ترخيص مزاولة المهنة لهذه الفئة من قبل الجهات المختصة.
جاء ذلك خلال كلمة للدكتور عبدالعزيز المطوع، أثناء حفل اختتام برامج مركز تكامل للإرشاد الأسري، والذي أقيم بمدينة الخبر، بحضور مدير صندوق الاستثمار الاجتماعي بالمنطقة الشرقية خالد العبيد.