كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، أن المملكة ستصبح خامس دولة في العالم تعتمد لقاح الفيروس التنفسي المخلوي «RSV» لمن بلغ 65 سنة وأكبر، وذلك بعد أن تمت الموافقة على لقاح آخر مصمم لحماية الأطفال في أول 6 أشهر من الحياة.
وأوضح عسيري أن لقاح كبار السن قد تم اعتماده حتى الآن في الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، مشيراً إلى أن الفيروس التنفسي المخلوي يعد السبب الأول للتنويم في السنة الأولى من العمر وسبب رئيسي في التهابات الرئة والوفيات المرتبطة بها في كبار السن.
فيروس عنيد
توقع الدكتور عسيري: "أن يحدث اللقاح فارقاً في العبء المرضي من هذا الفيروس العنيد على المرضى، خاصةً كبار السن الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي".
قالت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن، الدكتورة عائشة العصيل: "المملكة تسعى من خلال وزارة الصحة على الحفاظ على صحة شعبها مواطنين ومقيمين من كل الفئات العمرية، كما تسعى رؤية المملكة والتحول الصحي إلى منع حدوث الإصابات وتقليل نسبة التنويم وتفعيل مبدأ الوقاية خير من العلاج".
وأضافت العصيل: "فيروس RSV أو الفيروس التنفسي المخلوي يعتبر السبب الأول للتنويم في السنة الأولى في العمر وسبب رئيسي للالتهاب الرئوي الحاد والتنويم في العناية المركزة والوفيات لمن هم فوق 65 سنة، كما أن من مضاعفاته تكرار الإلتهاب، التهاب في الأذن الوسطى".
تحفيز الجهاز المناعي
أكدت العصيل أن لقاح الفيروس التنفسي المخلوي قد تم تصميمه لتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تستهدف الفيروس المخلوي التنفسي وتحييده، من خلال إعطاء اللقاح للأطفال، ويهدف مقدمو الرعاية الصحية إلى بناء مناعة ضد الفيروس قبل تعرضهم له، مما يوفر درعًا من الحماية خلال الأشهر الأولى الضعيفة من الحياة، وكذلك فوق 65 سنة.
وأشارت العصيل إلى أن وزارة الصحة تحرص على الريادة والسبق لكل ما فيه مصلحة المواطن والمقيم، مؤكدة أن هذا اللقاح سيكون له دور إيجابي على الصحة العامة في المملكة.