كشف تقرير اقتصادي أن 3 دول خليجية تقود عجلة تطوير الحوسبة الكمومية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن السعودية تدرك الحاجة إلى إنشاء مجلس للحوسبة الكمية خاص بها، فيما تستثمر قطر نحو 10 ملايين دولار في مركز قطر للحوسبة الكمية، بينما تدخل الإمارات سباقا لتطوير الحوسبة الكمومية والتشفير الكمي من خلال "مركز بحوث الكوانتوم" الخاص بها.
وقال التقرير إن التقدم السريع في الحوسبة الكمومية أشعل سباقًا شرسًا نحو الحقبة القادمة من ابتكارات الحوسبة على مستوى العالم وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ثورة الأمن السيبراني
وبحسب التقرير تتمتع الحوسبة الكمومية بالقدرة على إحداث ثورة في الأمن السيبراني من خلال تحسين الاتصال الآمن عبر استخدام التشفير المتقدم، ومع ذلك فهو يتحدى أيضًا أساليب التشفير الحالية، لذا فإن الاستعداد لهذا العصر الكمي هو أمر حيوي وإجراء احترازي لحماية البيانات من المخاطر الجديدة.
التأثير على 6 قطاعات
وأضاف التقرير أن على الرغم من أن الحوسبة الكمومية لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنه من المحتمل أن يظهر تأثيرها بشكل كبير على عدة مجالات مثل: البحث العلمي والتشفير والتمويل وسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية واكتشاف الأدوية.
وتابع: "تمثل الحوسبة الكمومية قفزة ثورية في القوة الحاسوبية، وتعد بإحداث تحول جذري في القطاعات، وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا لا تزال ناشئة، إلا أنها تمتلك إمكانات هائلة لحل المشكلات المعقدة بشكل أسرع وأكثر كفاءة من أجهزة الحاسوب التقليدية، ومن الواضح أن هذا المجال سيؤدي دورًا محوريًا حاسماً في تشكيل مستقبل العلوم والتكنولوجيا والمجتمع ككل".
طفرة كبيرة
وتوقع حدوث طفرة كبيرة في سوق التشفير الكمي على مدى السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن من المرجح أن يأتي أكثر من نصف الإيرادات من الشركات، يليها القطاع الحكومي وقطاع الدفاع على التوالي.
وقال التقرير: "إن هذا النمو مدفوع بالمخاوف الوشيكة التي يشكلها التسويق التجاري لأجهزة الحاسوب الكمومية، مما يجعل نظم الأمن والتشفير الحالية قديمة وغير محدثة، لذا يعد ترقية النظم الأمنية أمراً بالغ الأهمية، حيث تتطلب تشفيرًا يأخذ بنظر الاعتبار التطورات المستقبلية وقادرًا على تحمل الهجمات الكمية والمتقدمة".
وأضاف التقرير، الصادر عن «فروست آند سوليفان»، أن على الرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية تحتل المركز الأول في تطوير الحوسبة الكمومية والتشفير، إلا أن الصين تأتي في مرتبة قريبة بعدها ومن المتوقع أن تصبح قوة مؤثرة في مسار التقدم التكنولوجي بشكل كبير في المستقبل.