Saleh_hunaitem@
بداية أود طرح هذا التساؤل على الـقراء الـكرام : هـل هـناك علاقة بين المال والسعادة ؟ والسبب لهذا التساؤل عائد لأن الناس قد إعتادوا على ترديد هذه العبارة »المال ما يجلب السعادة« ..
وبإعتقادي الشخصي ان الاغنياء هم من صنع هذه المقولة!
- في الحقيقة هـذا الـقول مناسب عندما نسعى لـربط مفاهيم الـسعادة بدرجات الـرفاهية سواءً في المسكن أو في السفر أو في الترفيه وغير ذلـك من الـكمالـيات، كما لا ينطبق هـذا الـقول علـى من يحتاج لـلـمال لـسد الـرمق ولتوفير الاحتياجات الأساسية وكذلك المتطلبات الأسرية المتزايدة وعمليات سداد فواتير الخدمات المتنوعة، ففي الـسفر والـسكن والمركبات والـترفيه تتفاوت الـدرجات والـنجوم، وعلـيه لا يستطيع أحد أن يربط درجة السعادة بمركبة فارهة أو كذلك لا يمكن ربطها بفيلا فاخرة وكذلـك لـن تكون سعادة
المسافرين من خلال درجات الـ » VIP «
للترفيه والسفر والاقامة.
- في السفر قد يكون صاحب الدرجة السياحية وكذلك من آثر خيار السكن بفندق بنجمة هـو الأكثر سعادة من غيره، وهنا تصبح عبارة، المال لا يجلب السعادة صحيحة.. ولكن ربط السعادة بالمال ينطبق علـى أصحاب الـدخل المتوسط والمحدود ممن ينتظرون نزول الراتب بفارغ الصبر للوفاء بالمتطلبات فكل ماحولهم في ازدياد، من أسعار المواد الغذائية والوقود وفواتير الخدمات من كهرباء وماء، اضف الـى ذلـك نسبة لـيست بسيطة تخصم من الـرواتب للقروض السكنية ، فهنا نجد بأن هذه الـشريحة من افراد المجتمع في صراع مع الرواتب والمصروفات .. فلا نلومهم عندما ينظرون لـوجود المال علـى أنه مصدر سعادة، وهو فعلا كذلك .
- هـناك مقولـة شهيرة أثبتت مع الأيام والأحداث ومع من طبقها صحتها وهي ، »الـسعادة في الـعطاء »اسالوا أهل الفضل ممن رزقهم الله من واسع فضله عن سعادتهم بعد كل صدقة أو عطاء لـلـقريب والـبعيد، فكم من أقارب في حاجة لمد يد العون لا يسألون الناس تعففا، والدور على من وسع الله عليه أن يلتفت يمنة ويسرة، فهناك في »النقطة العمياء« ، يقبع بعض الأقارب مع الـديون وهموم الـنفقات ولا يعلم بحالهم إلا الله .
- المال زينة الحياة.. عند من ينفق لكسب الأجر وعند من يُنفق عليه لفك ضيقة وليس وسخ دنيا كما يقال، وهنا تعم السعادة على الجميع عندما تدخل إلـى حياة من أنفق من الأغنياء، وذات الـسعادة تدخل الـى حياة من قُضيت حاجاتهم بفضل الله ثم بفضل أهل الجود.