استشهد 35 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح اليوم، في قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل في قطاع غزة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 18 فلسطينيًا استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي المنارة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لافتًا إلى أن العديد من الشهداء والجرحى لازالوا تحت ركام المنزل المدمر، الذي كان يتواجد فيه العشرات من النازحين من شمال قطاع غزة.
في سياق متصل، استشهد فلسطينيان وجرح عدد آخر في قصف استهدف منطقة أصداء شمال غرب مدينة خان يونس، التي تتعرض منذ عدة أسابيع لقصف إسرائيلي مكثف وعملية توغل للدبابات الإسرائيلية في عدة محاور بالمدينة، مما أدى لاستشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، وتدمير أحياء سكنية كاملة، خاصة في المناطق الشرقية من المدينة، وهي خزاعة ومعن وبني سهيلا ومحيط حي الأمل.
وفي وسط قطاع غزة استشهد 15 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على مخيمات البريج والنصيرات والمغازي وسط قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 15 شهيدًا والعشرات من الجرحى وصلوا لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح اليوم بعد تعرض منازل فلسطينية بمخيمات البريج والمغازي والنصيرات لقصف إسرائيلي مكثف.
قصور المستشفيات
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، أن أكثر من ستة آلاف جريح وصف الأطباء جروحهم بالخطيرة في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي، لا يتوفر لهم علاج في مستشفيات القطاع، التي انهارت المنظومة الصحية فيها، بعد قصفها ومحاصرتها من الدبابات الإسرائيلية، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع.
وأضافت بعد أن خرجت تلك المستشفيات عن الخدمة أثر تدمير الاحتلال للمعدات الطبية فيها، خاصة مستشفيات الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، ومستشفى الأطفال بمدينة غزة، ومستشفى كمال عدوان والإندونيسي في شمال القطاع، مؤكدة أن عدم توفر العلاج والأجهزة الطبية تسبب في استشهاد المئات من الجرحى، لافتة النظر إلى أن الجرحى بحاجة لممرات إنسانية لعلاجهم خارج قطاع غزة.
فشل الرعاية الصحية الكاملة
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن 800 ألف فلسطيني يتواجدون حاليًا في مدينة غزة وشمالها يفتقدون بالكامل للرعاية الصحية، بعد أن تم تدمير واستهداف المستشفيات يتلك المناطق من قبل الاحتلال الإسرائيلي مشيرة إلى أن 88 مستشفى ومركزًا صحيًا في قطاع غزة خرج عن الخدمة بشكل كامل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: "إن 1،9 نازح في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة وانتشار الأمراض المعدية"، لافتة النظر إلى أن نحو نصف مليون فلسطيني تحاصرهم الأمراض المعدية، بعد أن تفشت الأمراض فيهم، ومنها الوباء الكبدي، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، إضافة إلى ذلك فأن 900 ألف طفل يعانون من سوء التغذية بسبب عدم تلقيهم الغذاء المناسب في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين، والتي لجأ إليها نحو 2 مليون فلسطيني، مما تسبب في فقر الدم وأمراض خطيرة يصعب حصرها لهؤلاء الأطفال الذين يستهدفهم الاحتلال بالقتل، حيث استشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 92 على التوالي نحو 10 آلاف طفل وعشرات آلاف الجرحى، مبينة أن أكثر من ألف طفل بترت أطرافهم إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازلهم.