يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على قطاع غزة حصار مدينة غزة وشمالها، ويمنع تدفق إمدادات الغذاء وحليب الأطفال والدواء إلى تلك المناطق، التي أنهكها الجوع والعطش، وفارق المئات من الجرحى والمرضى الحياة بعد تدمير الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية في مدينة غزة وشمالها.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة وشمالها صعبة جداً، في ظل مواصلة الدبابات الإسرائيلية فصل تلك المناطق عن جنوب القطاع، وعرقلة وصول قوافل المساعدات الإنسانية للأسر الفلسطينية المحاصرة في مدينة غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا.
وأشارت إلى أن المنظومة الصحية منهارة بشكل كامل في تلك المناطق، لافتة إلى أن طواقم وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني أقاموا عدة نقاط علاجية لتقديم الخدمات الطبية البسيطة للجرحى والمرضى، واصفة الوضع بالكارثي.
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الفالوجة شمال قطاع #غزة، وكذلك المجزرة التي ارتكبتها في #جنين .#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/3Q08MJNYcY pic.twitter.com/QzudYY3sZf— صحيفة اليوم (@alyaum) January 7, 2024
وضع خطر
بدوره، حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة في بيان، من خطورة الوضع الصحي والإنساني لمئات آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة وشمالها في ظل الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان، ومواصلة ملاحقة الأطفال والنساء بالقذائف والصواريخ حتى داخل مراكز الإيواء التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بالقصف خاصة في مخيم جباليا، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف النازحين.
وأكد أن الأمراض المعدية والجوع والعطش باتوا يهددون حياة الأطفال والنساء خاصة مع نفاد كل أصناف الأغذية والأدوية منذ شهرين من المحال التجارية التي لم تسلم هي الأخرى من القصف الإسرائيلي.
وعلى صعيد متصل، وثّق تقرير فلسطيني تدمير طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي لمعظم مساجد مدينة غزة وشمالها، ومنها مساجد تاريخية قديمة، منها المسجد العمري الكبير في قلب مدينة غزة؛ ومسجد النصر في بيت حانون، ضمن جرائم الاحتلال المتواصلة حتى بحق دور العبادة التي لم تسلم من القصف الإسرائيلي.