تشهد مزارع الأحساء خلال هذه الأيام من فصل الشتاء إقبالًا كبيرًا من الأهالي والسياح على شراء الأرز الحساوي أو كما يحبون تسميته بـ”الذهب الأحمر“، حيث يُعد من بين أعلى أنواع الأرز قيمة في العالم، من النباتات الصيفية التي تزرع في محافظة الأحساء، ويتحمل درجة الحرارة المرتفعة التي قد تصل إلى 48 درجة مئوية.
ويعتبر الأرز الحساوي من أشهر أنواع الأرز في العالم، ويتميز بطعمه اللذيذ وفوائده الصحية، ويمتاز باحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تفوق الأرز الأبيض وتساعد على خفض الكوليسترول وموازنة مستوى السكر في الدم، كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة أمراض القلب والسكري.
ميزات صحية للأرز الحساوي
ويصنف الأرز الحساوي ضمن قائمة المنتجات النباتية وهو خالٍ من الغلوتين، كما أنه أغلى أنواع الأرز على مستوى العالم، حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد ما بين 20 إلى 25 ريالًا.
وقال جعفر القطان صاحب محل مختص في بيع الأرز الاحسائي بسوق القيصرية: ”الذهب الأحمر هو أفضل رز في العالم، ويتميز بطعمه اللذيذ وفوائده الصحية، وهو أغلى أنواع الأرز على مستوى العالم“.
وأشار إلى أنه في السابق يقدم للنساء بعد الولادة فهو أفضل أرز وهو طبيعي بدون أي إضافات، لافتًا إلى أنه مُتعب ومكلف في زراعته خصوصًا أنه يحتاج للمياه بشكل كبير علاوة على العناية الفائقة.
طهي الأرز الحساوي
وأضاف القطان: ”طريقة طبخه لا تختلف عن طبخ الأرز العادي، ولكن يتم تنقيع الأرز الحساوي في الماء قرابة الساعة، ومن ثم يتم طبخه بإضافة الحلبة ولحم الغنم“، مؤكدًا أن الأرز الحساوي مطلوب ويؤكل بكثرة في مثل هذه الأيام من أيام الشتاء والبرد وأيضًا في شهر رمضان أثناء السحور.
من جانبه، قال محمد البناي، مختص في الاستقبال بأحد المطاعم الشعبية: ”الأرز الحساوي هو الطبق المشهور والمعروف في الأحساء، ويمتاز بطعمه المميز وفوائده الصحية“.
وأضاف البناي: ”الأرز الحساوي يتم يجري إعداده بطريقة سهلة ومعروفة، حيث يتم طبخه ومتابعته كل 10 دقائق بحكم أن هذا الأرز يسحب الماء بشكل كبير مع إضافة البهارات المناسبة وبالحمسة المعتادة والطبيعية“.
وأشار البناي إلى أن الأرز الحساوي يعتبر مطلب لأغلب السياح الذين يأتون إلى الأحساء، وهو يعتبر الطبق المحبب للجميع“.
مراحل الزراعة والحصاد
الجدير بالذكر أن الأرز الحساوي يمر بمراحل عديدة وهامة حتى يكون المنتج جيدًا، حيث يستغرق من 6 إلى 7شهور تبدأ من تجهيز الأرض وتنظيفها والتسميد، ثم عملية الحراث للأرض وتركها ما يقارب الـ 15 يومًا تحت أشعة لشمس، ومن ثم عملية البذر ومن ثم الغمر بالمياه لهذه البذور والمتابعة بشكل جيد قرابة 45 يومًا حتى يصبح البذر رفيع، ثم نقل الشتلات إلى الضواحي المعدة مسبقًا وتغمر بالمياه مع اهمية المتابعة لها طوال 6 شهور خصوصًا من ضرر ”اللفحة“ إلى موعد الحصاد.
وموسم الحصاد يشهد جمع المحصول بعد عمل وجهد لأشهر يتم فيه العمل على جمع المحصول وذلك بقص السنبلة عن طريق استخدام المحش، ومن ثم عملية جمعه وفرشه تحت أشعة الشمس قرابة الأسبوع إلى أن يصبح جاف ومن ثم تتم عملية التذرية وعملية الشلب ويكون ذلك عن طريق الماكينة المخصصة والتي تكون على عدة مراحل ما بين الجرش والتنظيف والتعبئة في الأكياس المخصصة، وتكون عادة في الخياش ومن ثم تحول للحفظ في المستودعات ويمكن أن يحفظ لفترة طويلة وهي الميزة التي يختص فيها هذا المحصول ليتحول للون الأحمر.