تعيش الإكوادور، وهي بلد صغير في أمريكا الجنوبية، أزمة أمنية غير مسبوقة، فقد شهدت البلاد في الآونة الأخيرة سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل العشرات، بما في ذلك اقتحام محطة تليفزيون في مدينة غواياكيل، ثاني أكبر مدن البلاد، في 10 يناير 2024.
وأبرز الأحداث التي وقعت في الإكوادور في الآونة الأخيرة:
- في 7 يناير 2024، قُتل 10 أشخاص في هجوم على مركز شرطة في مدينة كوينكا، ثالث أكبر مدن البلاد.
- في 8 يناير 2024، قُتل 12 شخصًا في هجوم على مركز شرطة في مدينة إيبارا، شمال البلاد.
- في 10 يناير 2024، اقتحم مسلحون محطة تليفزيون في مدينة غواياكيل، وهددوا الموظفين الموجودين على الهواء، وأُجبر الموظفون على مغادرة المكان في أثناء بث على الهواء قبل انقطاع البث المباشر.
نزاع مسلح داخلي
وأعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، بعد هذه الأحداث، أن بلاده في حالة "نزاع مسلح داخلي"، وأمر بـ"تحييد" مجموعات إجرامية ضالعة في تجارة المخدرات.
ولم تعلن السلطات عن هوية الفاعلين وراء هذه الهجمات، لكن يُعتقد أن بعضها على الأقل قد نفذه مجموعات إجرامية مرتبطة بتجارة المخدرات.
إعلان حالة الطوارئ في ثلاث مقاطعات بـ #الإكوادور بسبب الجرائم#صحيفة_اليوم#مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/Vh0Nb0qTEm pic.twitter.com/CCAv2aXIE8— صحيفة اليوم (@alyaum) April 30, 2022
وتعد الإكوادور واحدة من أكبر منتجي الكوكايين في العالم، وينشط فيها العديد من مجموعات الجريمة المنظمة.
وتمثل هذه الهجمات تهديدًا خطيرًا لأمن الإكوادور واستقرارها.
اختفاء زعيم عصابة
وأعلن الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا حالة الطوارئ لمدة 60 يومًا في البلاد، بعد اختفاء زعيم عصابة شهير من زنزانته في السجن.
واختفى زعيم عصابة "لوس تشافيروس" جيلبرتو روفينو، المعروف باسم "إل تيتي"، من زنزانته في سجن "إل بينيا" في العاصمة الإكوادورية كيتو، في 9 يناير 2024.
وذكرت السلطات أن روفينو فر من زنزانته بمساعدة مجموعة من المسلحين، الذين اقتحموا السجن وهاجموا حراس السجن.
ويُعد روفينو أحد أخطر المجرمين في الإكوادور، وهو متهم بالعديد من الجرائم، بما في ذلك تجارة المخدرات وقتل رجال الشرطة.
مقتل 13 نزيلا في معركة بسجن في #الإكوادور #صحيفة_اليوم#مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/rVkaJYgOBp pic.twitter.com/w7KeilSxaM— صحيفة اليوم (@alyaum) July 18, 2022
تعزيز الأمن في البلاد
وتهدف حالة الطوارئ إلى تعزيز الأمن في البلاد، ومكافحة الجريمة المنظمة.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإكوادورية بعد إعلان حالة الطوارئ:
- نشر المزيد من القوات المسلحة في الشوارع.
- تعطيل حرية التنقل في بعض المناطق.
- فرض حظر التجول في بعض المناطق.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الوضع الأمني في الإكوادور، وتعهدت بتقديم الدعم للحكومة الإكوادورية في جهودها لمكافحة الجريمة المنظمة.