DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«بوينج» تحت التهديد بسبب أزمة طائرات «737 ماكس 9»

«بوينج» تحت التهديد بسبب أزمة طائرات «737 ماكس 9»
«بوينج» تحت التهديد بسبب أزمة طائرات «737 ماكس 9»
بوينج 737 ماكس 9
«بوينج» تحت التهديد بسبب أزمة طائرات «737 ماكس 9»
بوينج 737 ماكس 9
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»

تدخل شركة "بوينج" الأمريكية لتصنيع الطائرات في أزمة جديدة كبيرة بعدما أمرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) يوم السبت بالإيقاف المؤقت لبعض طائرات "بوينج 737 ماكس 9" التي تشغلها شركات الطيران الأمريكية أو على الأراضي الأمريكية وكذلك خارج أمريكا، وفق ماذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" العالمية.

وتم إصدار الأمر في أعقاب تقرير عن "خروج سدادة باب منتصف المقصورة بالطائرة مما أدى إلى تخفيف الضغط" أي بانفصال أحد الأبواب بعد الإقلاع وذلك على رحلة طيران "آلاسكا أيرلاينز" الأمريكية المغادرة من بورتلاند في أوريجون، وفقًا لما أوردته شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية.

وقالت شبكة "إن بي سي" إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات خطيرة على متن الطائرة التي عادت وهبطت بسلام في مطار بورتلاند الدولي مساء السبت. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن بوينج يمكنها تحقيق "هبوط سلس" مع مثل هكذا حادث جوي.

خسائر كبيرة في "بوينج"

وقالت صحيفة جلوبال تايمز، أنه لايزال سبب الحادث قيد التحقيق ومع ذلك وبناءً على الوضع الحالي بما في ذلك قرار إدارة الطيران الفيدرالية بإيقاف تشغيل بعض طائرات بوينج 737 ماكس 9 فقد تواجه شركة بوينج خسائر كبيرة.

وفي الربع الثالث أعلنت شركة بوينج عن خسارة قدرها 1.64 مليار دولار بسبب انخفاض تسليمات طائراتها 737 ماكس. وبدأ تراجع بوينج بحوادث لطائرات 737 ماكس بين عامي 2018 وأوائل عام 2019.

منع 171 طائرة

ومنعت الجهات التنظيمية الأمريكية السبت مؤقتا تحليق 171 من طائرات بوينج 737 ماكس 9 لإجراء فحوصات تتعلق بالسلامة وهو ما يمثل ضربة جديدة لبوينج . واتسعت عمليات فحص طائرات بوينج من طراز 737 ماكس9 إلى مناطق عدة بالعالم.

وعلى غرار شركات أمريكية مثل شركة "يونايتد أيرلاينز" وهي من كبرى الشركات في العالم قامت الخطوط الجوية التركية و"إيرومكسيكو" وشركة "كوبا آيرلاينز" البنمية بإيقاف طائراتها من هذا الطراز.

وتم تسليم نحو 218 نسخة من هذا الطراز حتى الآن، وهو ما يقول بخسائر بالمليارات.

وتتطلب كل طائرة ما بين أربع وثماني ساعات على أقل تقدير.

"بوينج".. مقياس للصناعة الأمريكية

تعد شركة بيونج Boeing واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم ومصدرًا أمريكيًا رائدًا وباعتبارها جوهر سلسلة الصناعة في قطاع الطيران الأمريكي، تحتل شركة بوينج مكانة محورية في الصناعة التحويلية الأمريكية.

ويشكل أداء أعمالها في السوق العالمية، إلى حد ما، مقياسا للتصنيع في الولايات المتحدة. ويعكس المأزق الحالي الذي تعيشه شركة بوينج تراجعاً إجمالياً في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، وفق ماذهبت صحيفة جلوبال تايمز.

انكماش التصنيع الأمريكي

انكمش نشاط قطاع التصنيع الأمريكي للشهر الرابع عشر على التوالي في ديسمبر. وبحسب رويترز، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 47.4 في ديسمبر فقط بما يجعل الانكماش الأطول من نوعه خلال الفترة من أغسطس 2000 إلى يناير 2002.

انفاق كبير دون مقابل

تنفق حكومة الولايات المتحدة ببذخ لإنعاش قطاع التصنيع ولكن لا يزال أمام البلاد طريق طويل لتقطعه قبل تحقيق أهدافها فلم تجد واشنطن مقابلًا حتى الآن.

وفي السنوات الأخيرة، تعزز تدخل الحكومة في الاقتصاد وفرضت الولايات المتحدة تدابير علاجية تجارية على الواردات واستخدمت الأمن الاقتصادي كذريعة ضد الشركات الأجنبية وخاصة شركات التكنولوجيا الفائقة الصينية. وتثير النزعة الحمائية المتزايدة المخاوف بشأن مستقبل العولمة. وبالنسبة للعديد من الصناعات التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار بكثافة مثل قطاع الطيران فإن تكاليف ومخاطر قطع سلاسل التوريد العالمية كبيرة.

مشكلات أخرى في "بوينج"

هناك مشاكل عميقة الجذور وراء انحدار قطاع التصنيع في الولايات المتحدة ولهذا السبب أصبح التدخل الحكومي غير فعّال. على سبيل المثال، قد يؤدي الدعم الذي تقدمها حكومة الولايات المتحدة للصناعات التحويلية إلى زيادة الاستثمار في الأمد القريب ولكنها لم تترجم إلى أجور أعلى للعمال.

وقد أدى ذلك إلى نقص في العمال المهرة المؤهلين مما جعل من الصعب على الشركات المصنعة العثور على موظفين أكفاء والاحتفاظ بهم. ويشهد الاقتصاد الأمريكي تراجعاً في التصنيع مع تحول كبير في العمالة نحو صناعة الخدمات.

تفاقم أزمة بوينج

ومن المرجح أن تتفاقم أزمة بوينج وهو ما يشكل بلا شك خبراً سيئاً بالنسبة لقطاع التصنيع في الولايات المتحدة. وبعد 14 شهراً من الانكماش تتراكم المخاطر على قطاع التصنيع في الولايات المتحدة مما يضعف التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة.