شكّل حي حراء الثقافي أيقونة جاذبة في إحياء فعالياته الشتوية المجانية، وذلك في سبيل إثراء جودة الحياة من خلال إبرازها بشكل متجدد للزوار والساكنين من مختلف الجنسيات وشرائح المجتمع المختلفة بمكة المكرمة.
وشهدت فعاليات الحي إطلاق "هايكنج جبل حراء" عبر الطريق الجديد الممهد لصعود الجبل، وسبر أغوار أحد الشواهد العظيمة الخالدة منذ بزوغ فجر الإسلام؛ لما له من أثر كبير ومكانة تليدة في نفوس المسلمين من كافة أقطار العالم، ومعايشة الزوار الأجواء الإيمانية للحقبة الزمنية المتفردة، التي رسم خطوطها العريضة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم على هذه الأرض المباركة.
بالإضافة إلى تأمين الزوار بمستلزمات ومتطلبات السلامة، وكذلك توفير المشروبات والمياه الصحية للصعود مع الطريق المؤدي إلى قمة الجبل، إلى جانب التعريف بجوهر غار حراء والاعتزاز والتأمل فيه، لما يمثله من قيمة دينية في النفوس، ونشر ثقافة السير في طبيعة جبل حراء، والاستمتاع بما فيه من جمال رباني.
تنمية مهارات وإبداع الزوار
واشتملت فعاليات الحي على تحفيز المبدعين على رسم جبل حراء، واكتشاف المهارات لدى أنامل الزوار من مختلف الأعمار وتنميتها وصقل مهاراتهم، بما يكفل من تعزيز شخصية وقدرات رواد الحي، لضمان تنمية مهارة التعبير واستخدام موهبة الرسم كمحفز يساعد في القدرة على الإبداع والابتكار لدى مختلف الزوار، في حين يعيش الأطفال تجارب واقعية متنوعة لممارسة الألعاب الترفيهية مع توفير المستلزمات والأجواء الخاصة لذلك، وتقديم تجربة ترفيهية رائعة للعائلات، وسط أجواء شتوية ممتعة يسودها المرح وثراء التجربة.
ويُقيم حي حراء ضمن فعالياته الشتوية "قافلة مكة" والمُشكلة بمجموعة من أمهر فرسان الهجانة، حيث تتجول في أرجاء الحي وبين الزوار، ليعيشوا من خلالها أمجاد الماضي وتأصيل الموروث الثقافي للهجانة وتكريس كذلك العمق الحضاري للمملكة، وتوفير أيضًا تجربة تسوق من خلال إيجاد سوق "الحرف والصناعات التراثية" عبر مجموعة كبيرة من المرافق التجارية? المتعددة والمتنوعة، والمشتملة على المطاعم والمقاهي التي تقدم ألذّ الأطباق والمشروبات، إلى جانب إمكانية اقتناء الهدايا المعبرة عن هوية المكان والزمان.